الأفلاج حيث يقع

؟ ما الذي يميزها أكثر؟ تتمتع كل منطقة في المملكة بطابعها الخاص الذي يروي عدداً من القصص من خلال الآثار التي بقيت حتى يومنا هذا، وتتمتع هذه المنطقة على وجه الخصوص بمكانة عالية بين سطور التاريخ، وذلك بفضل موقعها الجغرافي، حيث يمكنك إذا كنت تتساءل عن اليوم، فتابع معنا لاستكشاف العلاقة بين الموقع وتاريخه.


الأفلاج حيث يقع


تقع منطقة الأفلاج في المنطقة الجغرافية لمدينة الرياض العاصمة، أي أنها جزء من نجد قلب شبه الجزيرة العربية.

ويمتد على مساحة 54.120 كيلو متراً مربعاً، ويمر عبر طريق المعبد الذي يربط منطقة عسير جنوباً بالعاصمة. تقع الأفلاج في وسط عدة مناطق مهمة.

ويحدها من الجنوب منطقة السليل ومن الشمال منطقة حوت بني التميمي والحريق ومن الشمال الشرقي الخرج ومن الغرب القويعة.

ولا يفوتك أيضاً: كم عدد الدول العربية الموجودة في آسيا؟


أماكن يجب أن تراها في الأفلاج


بعد أن عرفت أين تقع الأفلاج عليك أن تتعرف على المعالم التاريخية الموجودة في هذا المكان. وعلى الرغم من أنها ليست معروفة على نطاق واسع، إلا أنها غنية بالآثار التي يجب أن تراها في وقت ما.

لرؤية القصور القديمة التي لا يخلو منها وادي، أو الحصون المنيعة التي تنافس الأشجار وحتى النخيل في الهيبة والطول والقوة.

وقد تجد مدينة بأكملها كانت شاهدة على مجد هذا الجزء من الأرض، ومن بين تلك الآثار ما يلي:

  • وادي كرز الذي يعتبر من أكبر الأودية الحمراء.

  • قرية سدة، تقع في منطقة البديع جنوبي البلاد.

  • قصر أبو الأصفر الواقع في الأحمر.

  • جبل عكما، قريب من قرية واسط، فالمسافة بينهما 10 كم فقط.

  • قصر جحا.

  • قلعة مرغم وتقع في قرية الفويدلية.

  • وتنتشر الأحياء الشعبية في شرق المدينة، خاصة في مناطق الجو والمبرز وأم الذيابة.

  • قصر فقط .

  • قصر جادة الذي يعتبر من الحصون العسكرية المميزة بارتفاعه يقع تحديدا إلى الجنوب من السيح.

  • قصر الصبحة يقع في قرية الحضر.

  • يحتوي شمال الأفلاج على قصر يعرف بقصر سلمى.


السر وراء اسم الأفلاج


ولم تكن منطقة الأفلاج تسمى بذلك فقط، فالكلمة جمع فلج وتعني قناة المياه، لأن هذه المنطقة حتى وقت قريب كانت تزين الصحراء بـ 17 عينا.

ويبلغ طول أكبرها كيلو ومائة متر. ورغم أن هذه الينابيع كانت مقصداً للناس على مر القرون، إلا أنها أصبحت الآن جافة، تاركة آثاراً تحكي عن جمالها وعظمتها.

ومع تدفق المياه الجوفية برشاقة تحت منطقة اليمامة، لجأ بعض الأهالي إلى أعين السياح لتتدفق إلى الترع لري الأراضي والاستفادة من الزراعة.

ولذلك سمي جزء من هذه المنطقة بمنطقة سيح الشمالية، بينما سمي الجزء الآخر بالمنطقة الجنوبية. تسمية المكان مناسبة جدًا لسرد الأحداث التاريخية.

وتشبه هذه المسطحات المائية البحيرات إلى حد كبير حيث يصل عمقها إلى أكثر من ثلاثين متراً. ومع ازدهار زراعة القمح في الثمانينات واستهلاك المياه الجوفية بالكامل في زراعته، جفت هذه المصادر.

عنوان المنبع الأكبر ذهب إلى عين الراس، أما المنبع الأخير الذي ظل صامدا رغم الجفاف فهو أم هيب. وأرادت وزارة الزراعة الحفاظ على هذا المصدر بتسييجه، إلا أنه جف تماماً عام 2000.

وكما يشهد كل ربيع أحداثًا عظيمة، وكما استمر في إعطاء الناس ما يحتاجون إليه من الماء، أطلق الناس عليه اسمًا خاصًا به. فنجد مثلا عين الحضر والفضول والرويس وأم درج والباطن وأم برج وسالتوس وأم البقر والمليحة.

ولا يفوتك أيضاً: أكبر الدول العربية حسب المساحة بالترتيب


الأهمية الاقتصادية للأفلاج


الأفلاج حيث يقع

ولم تقتصر أهمية الأفلاج على الموارد المائية فحسب، بل أيضاً على الناحية العلمية والعملية، حيث اكتشفت أرامكو عدداً كبيراً من حقول النفط في هذا المكان.

وفي الشمال والشرق والشرق الأوسط، ومع مساهمة الكميات التجارية في الاقتصاد السعودي وزيادة إجمالي إنتاج النفط، بالإضافة إلى القوى العاملة القادرة على استغلال هذه الموارد على أفضل وجه، لن يتقدم الاقتصاد بدون العلم.

ولذلك تحتوي الأفلاج على ما يقارب 180 مدرسة حكومية، ومن حيث التعليم العالي فهي تفتح أبوابها لكل من يرغب في الالتحاق بكلية المجتمع والعلوم والإنسانيات من خلال عدد من برامج الدبلوم والبكالوريوس المختلفة.

لأن هذا ما يناسب هذه المدينة التي تمتعت على مر القرون، منذ القدم، بمكانة اقتصادية خاصة بها، وكانت معبرا لكل التجار العرب.

مما فتح المجال أمام إنشاء سوق تجاري ضخم في هذه المنطقة التي أصبحت مركزاً تجارياً منذ مئات السنين، بما فيها من ينابيع وأنهار ومجاري مائية.

وبفضل توفر المياه بكميات مناسبة، أصبحت منطقة زراعية ويعمل جزء كبير من السكان في زراعة النخيل، مما يجعلها أفضل سوق للمحاصيل الطازجة.

العملة المشتركة في هذه المنطقة هي العملة الفرنسية للنمسا، والتي كانت لها في ذلك الوقت علاقات وثيقة مع الإمبراطورية العثمانية الحاكمة.

ومع حلول العصر الحديث، استمرت هذه المنطقة في الحفاظ على مكانتها التجارية، حيث كانت سوقاً للسلع الغذائية والتجارية، ممثلة بالماشية.

وأكبر شاهد على هذه المكانة هو الطريق الذي يربطهم بجنوب عسير ويمتد إلى اليمن الشقيق، ويشكل موقعها التجاري جزءا كبيرا من النمو الاقتصادي الذي تشهده حتى يومنا هذا.

ولا ينبغي تفويتها أيضًا: من المعروضات التي تضم أبرز القطع الأثرية المتحف الوطني بالرياض


تتعدى المناظر الطبيعية على مدينة الأفلاج


وتتميز هذه المدينة بمناظرها الطبيعية المتمثلة في الوديان. ويمتد عدد كبير منها عبر الأفلاج. ومن أبرز هذه الأودية ما يلي:

وادي الحضر

وادي براك

وادي طلحة

وادي نويل

وادي الفويه

وادي الزفاف

وادي الثوير

وادي المظلة

وادي حرادة

وادي بيجا

وادي حرام

وادي الخابي

وادي سدير

وادي المرة

وادي كام بالبارود

وادي الثروة

وادي الغيل

الوادي الأحمر

السبب الرئيسي وراء كثرة الأودية في هذا المكان هو طبيعته الجيولوجية، حيث يحد الجبل السهول، فتمتد الأودية من الغرب إلى الشرق.

وعلى جوانب هذه الأودية ستجد عددا من القرى، ويتجمع المطر في قلات تحتفظ بالمياه لمدة عام بعد سقوط المطر.

المناخ السائد هو الصيف مع ارتفاع درجات الحرارة والشتاء شديد البرودة. وعلى الرغم من ندرة هطول الأمطار، إلا أن هطول الأمطار يتزامن مع فصل الشتاء في فصل الربيع.

تتمتع هذه المنطقة من المملكة العربية السعودية بتاريخ طويل وتستحق هدية أفضل من أجل مستقبل أفضل. أقل ما يمكن أن تقدمه للأرض وعينها هو المعرفة الكاملة بها وتقدير مقاومتها الطبيعية.