إن إنجازات مملكة البحرين في مجال حقوق الإنسان تجربة تستحق الدراسة. وقد أتاحت جهوده للبلاد أن تحتل المرتبة الرابعة عربيا في الدول التي تطبق قوانين حقوق الإنسان، مما يضع البلاد في المرتبة الرابعة عالميا. ولذلك فإن إنجازات البحرين في مجال حقوق الإنسان هي موضوعنا اليوم على موقع المحتوى.

إنجازات مملكة البحرين في مجال حقوق الإنسان

حقوق الإنسان هي مجموعة من السلوكيات المتفق عليها عالمياً والتي تلزم حكومات العالم باتخاذ إجراءات معينة ورفض أخرى… مما يوفر في النهاية لكل إنسان الحياة الكريمة والكرامة.

حقوق الإنسان مفهوم شامل يغطي كافة المجالات التي يكون الإنسان طرفاً فيها، مثل: المجالات السياسية والاقتصادية وغيرها.

عادة ما تتصدر الدول الأجنبية القائمة العالمية لحقوق الإنسان، وغالباً ما تأتي الدول العربية في أسفل هذه القائمة. إلا أن جهود دولة البحرين أدت إلى احتلالها مركزا جيدا في هذه القائمة.

تهتم مملكة البحرين بالناس بغض النظر عن جنسهم أو لونهم أو دينهم، وتعمل جاهدة على توفير الضروريات الأساسية اللازمة لحياة الإنسان. وليس هذا فحسب، بل تسعى أيضًا إلى تمكين الحياة الكريمة لكل مواطن داخل أراضيها.

فازت الدولة بـ”جائزة عيسى لخدمة الإنسانية”؛ وذلك لجهودها الحثيثة في مجال حقوق الإنسان.

ولذلك سنعرض أبرز إنجازات مملكة البحرين في مجال حقوق الإنسان على النحو التالي:

ولا يفوتك أيضاً: إنجازات ولي العهد محمد بن سلمان

أولاً، إنجازات البحرين الإنسانية

وفي مجال العلاقات الإنسانية حققت دولة البحرين العديد من الإنجازات أبرزها تتجلى في النقاط التالية:

  • التركيز على التنمية الدولية التي تحقق السلام والتسامح العالميين، من خلال إنشاء “كرسي الملك حمد للحوار بين الأديان والتعايش السلمي” في إيطاليا – وتحديداً في جامعة لاسابينزا.

  • ولتعزيز السلام العالمي، كررت التجربة في مدينة لوس أنجلوس بإنشاء “مركز الملك حمد الدولي للحوار بين الأديان والتعايش السلمي”.

  • ونظرًا لأهداف البحرين التنموية، فقد أنشأت الولايات المتحدة يومًا عالميًا يسمى “يوم الضمير”. بناءً على مبادرة رئيس الوزراء البحريني لتحقيق السلام بين دول العالم.

  • التوقيع على عدد من الاتفاقيات على المستوى الدولي والإقليمي المتعلقة بحقوق الإنسان. وأشهر هذه الاتفاقيات هو “الميثاق العربي”.

ونتيجة لهذه الجهود السابقة، تم انتخاب البحرين عضوا في المنظمات غير الحكومية في لجنة “المجلس الاقتصادي والاجتماعي العالمي”. ولا يمكن أن نغفل تمديد عضويته في مجلس حقوق الإنسان لمدة من عام 2019. حتى عام 2024.

ثانياً، مساهمات دولة البحرين في مجال حقوق المرأة

ثورة حقوق المرأة التي يسمع صداها في كل ركن من أركان العالم؛ وكانت قوية بما يكفي لإحداث تغييرات جذرية في قوانين العديد من البلدان لتلبية متطلبات هذه الدعوة. ومن الدول التي طورت نفسها في مجال حقوق المرأة مملكة البحرين، وإليكم ما يلي:

  • تأسس المجلس الأعلى للمرأة في أغسطس 2001 ويقع مقره الرئيسي في مدينة الرفاع. ويختص المجلس بكل ما يتعلق بالمرأة البحرينية وترأسه الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة.

  • لقد ارتقت مكانة المرأة في البحرين وتم تخصيص جزء من ميزانية الدولة لتوفير الرعاية والرعاية الكافية لكل امرأة.

  • لقد تغير الوعي الجمعي فيما يتعلق بقضايا المرأة… وأثبتت نساء كثيرات كفاءتهن في هذا المجال.

  • فازت الأستاذة فوزية زينب برئاسة مجلس النواب بنسبة من الأصوات (67%)، لتكون أول امرأة في الوطن العربي كله تتولى هذا المنصب على أساس انتخابات حرة ونزيهة.

  • وفي البحرين، تمثل النساء 9% من القضاة.

  • وتبلغ نسبة النساء البحرينيات العاملات في مجال النيابة العامة 5%.

  • وفي عام 2009 فازت امرأة برئاسة الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان وحصلت المؤسسة على شهادة الأيزو الدولية.

  • وفي عام 2008، تم اعتماد اليوم الوطني للمرأة، احتفالاً بالذكرى الثمانين لتعليم المرأة في المملكة، تحت شعار: “قرأت، تعلمت، ساهمت”.

  • تمكين المرأة وإشراكها في كافة فرص التنمية.

ثالثاً، مساهمات مملكة البحرين في مجال حقوق الإنسان في البلاد

ولا تحاول البحرين فقط نشر السلام العالمي خارج بلادها للحصول على جائزة أو اعتراف، بل حاولت في السابق تطبيق مبادئ حقوق الإنسان داخل أراضيها. وفيما يلي إنجازات دولة البحرين في مجال حقوق الإنسان داخليا في النقاط التالية:

  • – التوعية بأهمية قضية حقوق الإنسان من خلال إنشاء “معهد البحرين للتنمية السياسية” عام 2005؛ – الوصف التفصيلي لحقوق الإنسان وواجباته، ونشر الوعي الجماعي بها… لأنه من واجب كل إنسان أن يحترم حقوق الآخرين حتى يسود السلام الداخلي.

  • تأسيس “جمعية الصحفيين البحرينية” ومقرها مدينة “المنامة”. تفتخر الجمعية باللغة العربية للتواصل بغض النظر عن اللغات الأجنبية. يهتم جزء كبير من هذه المنظمة بالبحث في مجال حقوق الإنسان وزيادة الوعي الاجتماعي حول هذه المبادئ.

  • وسمحت الدولة بتلقي تظلمات المواطن العادي والرد على شكاواه من خلال إنشاء مؤسسة للتعامل مع الأمر وهي: “إدارة الديوان الملكي”.

  • توفير فرص العمل للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة.

  • الالتزام بمراقبة التطورات في مجال حقوق الإنسان والاهتمام بكل ما يتعلق بها… بالإضافة إلى حل المشاكل الداخلية المتعلقة بحقوق المواطن البحريني… كل ذلك يتم من خلال إنشاء ” لجنة حقوق الإنسان” التابعة لمجلس الشورى.

  • الاهتمام بحقوق السجناء.

  • دعم وتنمية مشاركة الشعب في شؤون الدولة ككل بما في ذلك الشؤون السياسية الداخلية.. من خلال إنشاء عدد (647) منظمة غير حكومية لدعم مشاركة المواطنين.

  • إقرار قوانين حقوق الطفل والعمل على الحد من العنف الأسري.

  • الاهتمام بمحاربة التنظيمات الإرهابية والجماعات التي تتاجر بالأعضاء البشرية.

  • مكافحة التعذيب في السجون.. والسعي لمعالجة عملية تأهيل السجناء وإصلاحهم.

  • احترام حرية المعتقد وعدم التمييز العنصري على أساس الدين.

حقوق الإنسان في البحرين خلال أزمة كورونا

ويتجلى أداء مملكة البحرين في مجال حقوق الإنسان في مواجهة تفشي جائحة كوفيد-19 العالمية في بعض النقاط التي سنعرضها عليكم على النحو التالي:

  • أدخلت دولة البحرين تقنية الاتصال المرئي؛ للحفاظ على الاحتفال العالمي بحقوق الإنسان في الوقت المحدد.

  • الاستمرار في تنفيذ الدورات والمحاضرات والندوات المتعلقة بحقوق الإنسان، اجتماعياً مع مراعاة شروط التباعد الاجتماعي، وعبر الإنترنت. وشارك في هذه الفعاليات عدد من الرموز الوطنية.

  • حرصت البحرين على توعية المجتمع بالتوجه الصحيح في ظل تفشي فيروس كورونا. ومن أمثلة هذا الوعي إعلانات التلفاز والإنترنت… والجهود المبذولة لتقديم أفضل رعاية طبية للمصابين.

ولا يفوتك أيضاً: إنجازات الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز آل سعود

موقف البحرين من حقوق الإنسان

إن توفير كافة الحقوق اللازمة للمواطن البحريني ليعيش حياة كريمة لا يقتصر على إنشاء المنظمات المحلية والدولية فحسب، بل تعمل الدولة أيضًا على التنفيذ الواقعي لكل قانون يصدر في مجال حقوق الإنسان.

ولا تقتصر رؤية البحرين في هذا المجال على حقوق السلطة التشريعية فحسب، بل تسعى إلى إحداث التغيير والتطوير المستمر في كافة القطاعات التعليمية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية، بما ينسجم مع حقوق الإنسان.

ويعد هذا التغيير المستمر الذي يحفظ كرامة الإنسان أحد أبرز الأهداف التي تبنتها البحرين في خطتها لعام 2030. ولذلك فإن إنجازات البحرين في هذا المجال لن تتوقف عند ما تم تحقيقه؛ على العكس من ذلك، فإن العجلة ستدور دائما لتحقيق الأفضل.

لقد كان العالم العربي دائما في قلب رجل واحد قبل أن يقسمه الاستعمار إلى دول منفصلة تفصلها حدود. وعليه فإن سيادة دولة عربية هي مصدر فخر لكل عربي؛ وعليه فقد عرضنا عليكم إنجازات مملكة البحرين في مجال حقوق الإنسان، آملين أن تعود عليكم بفوائد دائمة.