عاصمة الدولة السعودية الثانية، إذ كانت الدرعية عاصمة الدولة السعودية الأولى ابتداءً من عام 1157 هجرية، وشهدت العديد من الانتصارات التي حققها أئمة السعودية في تلك الفترة، حتى سقطت عام 1233 هجرية.

في المتناول

إبراهيم بن محمد علي باشا

ونتيجة لذلك سقطت المملكة العربية السعودية بأكملها وأصبحت تحت سيطرة محمد علي وأصبحت تسمى شبه الجزيرة العربية. كما انقسم الناس، إذ كان بعضهم مواليا لجيش محمد علي وخاضعاً لسلطته.

البعض قاوم وناضل من أجل عودة الوطن إلى أهله، والبعض الآخر لم يتمكن من المقاومة ولا القهر والاستسلام، حتى قامت الدولة السعودية الثانية.

قيام الدولة السعودية الثانية

وبعد انهيار الدولة السعودية الأولى ووقوعها تحت الحكم العثماني، بدأت المقاومة من جديد. ظهرت القوات المنظمة بهدف إعادة احتلال البلاد. بذل بنو خالد في الأحساء ومعمر في نجد جهودًا حثيثة لاستعادة أراضيهم. ونجح كل منهم في تحقيق بعض الانتصارات التي أصبحت أعظم وأعظم.

ويعتبر محمد بن مشاري من أهم رجال الدولة في هذا الوقت، وقد بذل عمه الإمام عبد العزيز بن محمد آل سعود قصارى جهده لإعادة تأسيس الدولة في الدرعية، ويعود ذلك إلى عدة أسباب، وهي:

  • وكانت منطقة الدرعية خالية من القادة السياسيين، ولم يبق أحد من آل سعود زعيماً هناك.

  • وكانت لبن مشاري علاقة قرابة مع آل سعود، مما شجعه بقوة على الوصول إلى السلطة.

  • وكان محمد بن مشاري من الأسر التي تأثرت بحكم محمد علي واحتلاله.

  • وكان محمد بن مشاري يتمتع بحكم قوي على إمارة آل معمر قبل صعود قوة الدرعية.

عندما قرر محمد بن مشاري إعادة تشكيل الدولة السعودية وجد دعما شعبيا كبيرا، لكن البعض كان ضده ورأوا أن هذه الخطوة ليست أكثر من فتح ساحة معركة جديدة وعودة جيش محمد علي لتدمير البلاد. . والقتال، فاتصل الرافضون للحركة ببني خالد لإنهاء حركة بن مشاري.

وفي تلك اللحظة ظهر مشاري بن سعود. وهو الأخ الأصغر للإمام عبد الله بن سعود مؤسس الدولة السعودية الأولى. قبضت عليه حركة محمد علي وسجن في مصر، لكنه تمكن من الفرار عبر المدينة المنورة. ومع عودته أصبح الوريث الشرعي للحكومة في نجد.

كان محمد بن مشاري يحمل الحقد والكراهية تجاه مشاري بن سعود، بعد التنازل عن السلطة له، ورؤية أنه أحق بالحكم منه، فحشد أتباعه لتنصيب نفسه إماما للدرعية، واستمر الخلاف حتى أخذ الفدية. السيطرة على بن مشاري، وفضله الإمام مشاري آل سعود وسلمه للقوات المسلحة. محمد علي حتى مات في السجن، مما أثار غضب آل سعود، وخاصة زعيمهم

الإمام تركي بن ​​عبد الله، ثم أمير الرياض

.

ذهب الإمام تركي بن ​​عبد الله إلى الدرعية غاضبا وتصدى لمحمد بن مشاري فقتله هو وابنه انتقاما للإمام مشاري آل سعود، لينتهي الصراع على الدرعية، ويستقر الأمر ويستقر الحكم . بيد الإمام تركي بن ​​عبد الله الذي قرر نقل العاصمة من الدرعية إلى ولايته.

انظر أيضاً: من هم أئمة الدولة السعودية الثانية الأوائل؟

عاصمة الدولة السعودية الثانية

وبعد أن قضى الإمام تركي بن ​​عبد الله آل سعود على من أراد الحكم، بالتعاون مع المحتلين، قام بنقل العاصمة من الدرعية لتصبح عاصمة الدولة السعودية الثانية، الرياض، التي ظلت حتى الآن عاصمة السعودية.

  • وحكم الإمام تركي بن ​​عبد الله الرياض، وكان يعرف كل ثغراتها وتفاصيلها، مما جعلها مكاناً آمناً ومناسباً للحكم، أكثر من الدرعية.

  • لقد دمر الاحتلال الدرعية، ولم تعد تصلح مقراً لحكومة دولة كبيرة مثل السعودية، وهاجر الكثير من سكانها بسبب القتال والحرب.

  • أراد تركي بن ​​عبد الله أن يجعل من الدرعية مكاناً شاهداً على الظلم والقهر والاحتلال الذي تعرضت له البلاد، ومؤشراً على قوة قادتها وتأكيدهم على الصمود والاستقلال.

لا يفوتك: أسباب عودة الدولة السعودية الثانية

حملات الإمام تركي لتوحيد البلاد

واجه الإمام تركي بن ​​عبد الله المزيد من التحديات عندما استعاد أراضي المملكة. أما خصومه والقوى التي واجهها فهم:

  • الأشراف: قوات الأشراف في الدولة العثمانية كانت ممثلة في الحجاز، وكان عليه أن يتجنب الاصطدام بهم، لأنهم قوى عظمى يمكن أن تتسبب في سقوط الدولة السعودية الثانية، كما حدث في الدولة الأولى.

  • بقايا جيش محمد علي:

    وعاد ما تبقى من قوات محمد علي في محاولة للقضاء على الإمام تركي وأنصاره. أرسل جيش محمد علي قوات بقيادة حسين بك وأبو أبو آغا لمحاصرة الإمام تركي في العاصمة الجديدة الرياض، لكنه تمكن من الفرار ولاذ بالفرار. لينتصر عليهم ويستعيد حكمه من جديد سنة 1240هـ، ويعقد الصلح معهم، ويجب على قواتهم مغادرة البلاد.

  • بنو خالد في الأحساء:

    وبعد استقرار الأمور، أراد الإمام تركي السيطرة على الأحساء لأنها جزء من الدولة السعودية، وهي ميناء ساحلي مهم، كونها أحد مصادر دخل الدولة. واحتدمت المناوشات في هذه المنطقة بين عامي 1242 و1242. هـ و1245هـ، حتى أمر الإمام تركي ابنه فيصل بالخروج بجيشه لمواجهتهم، وسيطر جيش ماجد بن عراير حاكم الأحساء فعلياً.

وعندما خرج الإمام تركي لمبايعة قومه قُتل على يد خادم مشاري بن عبد الرحمن بن حسن بن مشاري بن سعود ابن عم الإمام تركي، ليتولى الإمام فيصل بن تركي السلطة لاحقاً في عام 1249م. لتولي. هـ، وأكمل والده إصلاحاته في الدولة على كافة المستويات. كان مهتمًا بالقضاء والوعظ الرعية والزكاة وحل مشاكل الدولة وغير ذلك الكثير.

وبذلك نكون قد وصلنا إلى نهاية الحديث عن عاصمة الدولة السعودية الثانية، ومن خلاله علمنا أن الرياض هي عاصمة الدولة السعودية الثانية. كما تعرفنا على جانب من تاريخ المملكة القديم، ودور آل سعود في تأسيسها.