يعبر الشعر عن المواقف التي يمر بها الإنسان في الحياة اليومية، وتكمن أهميته في أنه يحافظ على اللغة العربية واستمراريتها. كما أنه يساعد في حل معظم المشاكل السياسية والاجتماعية. ولذلك فإن المدارس الشعرية كثيرة، والبحث عن مدرسة النهضة والقيامة يتزايد باستمرار، كما بدا في البداية. وتلاه في العصر الحديث العديد من الشعراء منهم أحمد شوقي، ويعتبر محمود سامي البارودي رائد مدرسة النهضة والبعث.

نشأة مدرسة النهضة والقيامة

ظهرت حركة شعرية في بداية العصر الحديث في مصر، وأراد الشعراء إنشاؤها تحت اسم إحدى المدارس الشعرية وأطلقوا عليها مدرسة النهضة والبعث. وإذا بحثنا عنها نكتشف أن مؤسسيها اتبعوا منهج عصر ازدهار الشعر العربي الذي يبدأ

وينتهي عصر ما قبل الإسلام في العصر العباسي.

أسباب نشأة مدرسة النهضة والقيامة

  • كثرة الاستعمار في الوطن العربي والدمار الذي حل بالبلاد.

  • ضعف المعاني وموتها، والدعوة إلى إحيائها.

  • ضعف نوعية الشعر العربي في هذا العصر، والدعوة إلى تصحيح مفهوم الشعر.

  • الرغبة في بث حياة جديدة في الشعر القديم وتحويله من مرحلة الموت والضعف إلى مرحلة التجديد والتطوير.

أنظر أيضا: بحث عن النباتات الطبيعية مع أهم عناصرها

دور مدرسة النهضة والإحياء في ازدهار الشعر العربي

ومن خلال دراسة هذه المدرسة يمكن القول إنها أنقذت الشعر العربي من الدمار، وأعادت إليه الحياة، بعد تدمير دور العلم وتدمير معظم الخطط العلمية والأدبية على يد التتار. والقضاء على كل ما تركته الخلافة العباسية في بغداد.

أسماء مدرسة النهضة والقيامة

ولم يقتصر النقاد على إطلاق هذا الاسم فحسب، بل تعددت الأسماء التي عرف بها. ولذلك فإن التحقيق في مدرسة النهضة والقيامة يمكن أن يتم باستخدام أحد هذه الأسماء:

مدرسة النهضة والقيامة

  • حصلت على هذا الاسم لأن شعراء هذا العصر بثوا حياة جديدة في الشعر العربي.

  • وبعد الركود والخمول الذي حدث، قاموا أيضًا ببناء الشعر فنيًا، خاصة في الصياغة الشعرية.

كلاسيكي

  • وسمي بذلك لأنه يحافظ على العقلانية في الشعر، ويتمسك بالقافية، ويتمسك بمنهج السلف.

التقليد

  • وسميت بمدرسة التقليد لأنها لم تعتمد منهجاً جديداً في بناء الشعر، بل اتبعت القدامى في تصوراتهم وخيالهم والتزامهم بالقوافي الشعرية.

أنظر أيضا: استكشاف النظافة كأسلوب حياة

خصائص مدرسة النهضة والقيامة

  • وقد اتبع مؤسسو المدرسة منهج الشعر العربي القديم.

  • لقد التزموا بوحدة القافية والقواعد الشعرية القديمة.

  • وقد ساروا على نهج الشعراء السابقين، ونظموا قصائدهم على هذا النحو.

  • وقاموا بتأليف أشعار المدح والغزل والرثاء وغيرها.

  • وقد تابع كثير منهم الجدل حول روائع الشعر القديم.

خصائص مدرسة النهضة والقيامة

وتتميز هذه المدرسة بالعديد من المزايا المهمة، ومن أبرزها ما يلي:

  • الشعر يعبر عن الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

  • العودة إلى الشعر القديم والاقتباس منه، مع تجديد الصياغة وصياغة الكلمات.

  • قوة التعبير وبلاغة النطق وكثافة المعنى.

  • استخدم لغة سهلة.

  • وتتميز قصائدهم بالتفسير، وأسلوبهم يعتمد على ضرب الأمثلة.

  • الجمع بين الاتجاهات المختلفة والمدارس الشعرية الأخرى.

  • استخدم القراءة المنهجية.

  • وقاموا بتأليف القصائد وأدخلوا أيضًا أغراضًا جديدة في الشعر مثل القصائد الوطنية والسياسية والاجتماعية وغيرها.

وكان النقض ضد مدرسة النهضة والقيامة

هناك بعض الانتقادات الموجهة للمدرسة، منها ما يلي:

  • تهميش محتوى القصيدة والاهتمام بالصياغة التصويرية لقصائدهم.

  • وأهملوا حياة الشاعر الشخصية ولم يظهروا شخصيتهم في قصائدهم.

  • ولا يكشفون في شعرهم عن وجهة نظرهم في الظروف المحيطة.

  • تجنب إظهار طبيعتهم الشخصية في قصائدهم.

  • ولم تكتمل الوحدة العضوية للأبيات في القصائد واعتمدت على وحدة الشعر.

أنظر أيضا: استكشاف النظافة كأسلوب حياة

أشهر شعراء مدرسة النهضة والبعث

وهناك العديد من الشعراء الذين اتبعوا هذه المدرسة، واتبعوا منهجها في تنظيم قصائدهم، وعاشوا التجديد الذي حدث في الشعر العربي، ومن أبرزهم:

  • الشاعر أحمد شوقي .

  • محمود سامي البارودي.

  • حافظ إبراهيم (شاعر النيل).

  • احمد محرم .

الشاعر محمود سامي البارودي

  • وهو رائد هذه المدرسة وأحد مؤسسيها.

  • أول من بدأ ديواناً شعرياً بمقدمة شعرية.

  • وتتميز أشعاره باللغة الخيالية وتدعو إلى تهذيب النفس والأخلاق الحميدة.

  • واتسمت بعض قصائده بالسخرية، نظراً للظروف الصعبة التي واجهها في حياته.

  • لقد كتب الكثير

    (يا ناصر الحق على الباطل، الحب معنى لا يشمل سره).

    وغيرها من القصائد الجميلة التي تعبر عن الظروف المحيطة .

الشاعر أحمد شوقي

اتبع منهج التجديد في قصائده، وكان له دور مهم في النهضة السياسية والأدبية والاجتماعية والفنية التي شهدتها مصر. كتب في مجالات عديدة، ومن أبرز أعماله:

  • ديوان الشوقيات :

    وكان يتألف من أربعة أجزاء ويحتوي على قصائده.

  • روايات

    : من بينها عذراء الهند، ولا دياس، ومذكرات بنتاوار، وورقة الآس.

  • يلعب

    وقد كتب العديد منها، وكان لها الأثر الكبير، منها (مسرحية علي بك الكبير، مسرحية عنترة، مسرحية مجنون ليلى) وغيرها.

أنظر أيضا: استكشاف دور المرأة في تنمية المجتمع

الشاعر حافظ ابراهيم

  • تم إسقاطه

    أقرب إلى النيل

    كان عضواً في مدرسة النهضة والبعث، وكانت تربطه صداقة بالشاعر أحمد شوقي.

  • وتتميز قصائده باستخدام المعاني البسيطة واختيار الكلمات القوي والقدرة على تنظيم الشعر حسب أي موضوع يطلب منه.

  • تشمل أعماله قصيدة دينشو، رعاية الأطفال والمونولوجات.

وكانت أعماله الشعرية متنوعة ولها ألوان عديدة منها:

الشعر السياسي

  • وتميزت بالطابع الوطني ومناقشة القضايا السياسية.

الشعر الاجتماعي

  • تأثر الشاعر بالبيئة المحيطة به، ونشأته بين العلماء، وحياته في مصر وتعامله مع الناس، وهذا أثر في أشعاره.

شعر رثاء

  • وكان يتأثر دائمًا بوفاة صديق له، وهذا واضح من تركيب المراثي التي كتبها.

شعر مدح للغة العربية

  • كان مهتماً باللغة العربية وأراد الحفاظ عليها، خاصة في عهد الاستعمار البريطاني.

الشاعر أحمد محرم

  • وقد اتبع المنهج المدرسي في كتاباته ومؤلفاته.

  • وتميز شعره بالروح الوطنية.

  • دافع عن الخلافة العثمانية والوحدة الإسلامية.

  • صور البطولة الإسلامية في شعره واعتمد على السيرة النبوية.

وكتب في العديد من المجالات التي خلدت بعد وفاته، منها:

مجموعة شعرية

  • له دواوين شعرية عديدة منها الأقصى الحزين، وديوان السياسات، ومجد الإسلام.

شرط

  • ولم يقتصر عمله على كتابة القصائد، بل كتب في هذا المجال، ونشرت في مجلات منها مقال (أنيس الجليس، المفتاح، الاستقلال).

بحث نقدي

  • وكتب العديد منها، مثل (آراء في تعليم المرأة، وأبحاث في الشعر الساخر).

أنظر أيضا: أبحاث عن النحل ومواصفاته وأنواعه

الشاعر اسماعيل صبري

  • وتميز شعره بأنه ابتعد عن التهذيب الإبداعي واتجه إلى الكلمات البسيطة الرقيقة.

  • وانتقده البعض، معتبرين أن شعره متوسط ​​بين أقرانه، وأنه يأتي في المرتبة الثانية مقارنة بالبارودي.

بعد تزايد الاستعمار في جميع أنحاء الوطن العربي والتخريب الذي أدى إلى تدمير المخططات ودور العلم، مما أدى إلى ضياع العديد من القصائد ومعنى الشعر القديم، بدأ بعض الشعراء يبحثون عن. ..

مدرسة النهضة والقيامة

وهو ما يدعو إلى إحياء الشعر واستعادة المعاني القديمة التي كادت أن تتدمر، وإحياء الروح فيه من جديد، حيث يتم خلق الشعر القديم ومعانيه الأصلية، ولكن بشكل جديد يتساوى ويواكب مع الزمان والمكان الذي ظهرت فيه المدرسة.