عديد

تجارب المطلقات بعد الطلاق


العديد من النساء اللاتي تعرضن للطلاق لأسباب مختلفة لم يكن جميعهن على يقين من أن التجربة كانت غير عادلة. ربما كان الطلاق في بعض الأحيان هو الحل الأفضل. كان هناك أيضًا أشخاص وجدوا متنفسًا بعد الطلاق. ومنهم من عانوا كثيرًا وتعرضوا لذنب الآخرين، وآخرين كان الطلاق لهم نعمة. إنها نهاية المأساة وبداية حياة جديدة وحلم جديد.


تجارب المطلقات بعد الطلاق


تجارب المطلقات بعد الطلاق

الاختيار السيئ هو السبب الأول لتعدد حالات الطلاق، خاصة إذا كانت لديك علاقة بين طرفين يتشاركان قصة حب ومشاعر شديدة… وليس بينهما بعد الزواج سوى الطلاق.

كما أن سوء الأوضاع المالية وتدهور الاحتياجات والمتطلبات المعيشية في ظل غياب الدعم بين الطرفين والترابط العاطفي هي في حد ذاتها عامل رئيسي في حدوث الطلاق.

وهذه تجارب كثيرة، وقد ارتأينا أن نذكرها بكلمات نساء من مختلف المستويات الاجتماعية والتعليمية. وأكدت تجاربهم أن الطلاق هو نتيجة حتمية لأي خلل يحول دون استقرار العلاقة، دون بذل أي جهد. تمسك بالطرفين وامضِ… ونقدم لك تجارب المطلقات بعد الطلاق كالآتي:


أولاً، الطلاق أفضل من الاستمرار في علاقة سامة


لقد وصفتها بالسامة، وأنا أدرك أن الشك يدمر العلاقات ولا يمنحها الاستقرار. أنا التي طلقت بسبب شكوك زوجي المستمرة، والتي تحولت إلى جحيم عندما وصل إلى حد إهانتي.

ورغم أن زواجي كان ناجحاً في البداية، إلا أن طبيعة الرجل لا تظهر إلا بعد الزواج. ثم طلبت الطلاق، لأدرك أنني كنت في علاقة غير عادلة حقًا بالنسبة لي، بينما كنت محظوظًا بما يكفي للزواج مرة أخرى.

لقد كان رجلاً ذا حس سليم، يفهم قيمة زوجته ولم يضطهدها بشكوكه المتزايدة. وكان يعلم جيداً الفرق بين الغيرة المعتدلة التي تعكس الحب والاحترام، وبين الشك الذي يثير الاشمئزاز.

ولذلك فإن تجربتي بعد الطلاق مهدت لرحلة جديدة أكثر راحة ونجاحا، ولا ينبغي للمطلقة أن تعتقد أن نهاية حياتها كانت طلاقها، فهناك احتمالات أخرى.

لا تفوت: كيف أعرف إذا كان الطلاق مناسبا لي؟


ثانياً: لا يزال شبح المطلقة يطاردني


تجارب المطلقات بعد الطلاقتجارب المطلقات بعد الطلاق

قرار الطلاق جاء متأخرا جدا وكنت خائفة من المجتمع والناس وآراء الناس من حولي. أنا من اخترت الزواج من ابن عمي بثقة تامة وثقة أنه يحبني وأنه سيكون صديقًا جيدًا. إحدى خيبات أملي كانت أنني سرعان ما أنجبت منه ثلاثة أطفال، وهذا جعلني أكثر بؤسًا من أي وقت مضى.

إن مسؤوليتي تجاه أبنائي هي التي جعلتني أتردد في قرار الطلاق، مع أنني كنت أعرف أنه القرار الصحيح في ظل العيش مع زوج زاني يحب تعدد الزوجات. أيها اللقيط، امرأة واحدة لا تكفيه، وبسبب صلابته أقام علاقات غير شرعية مع نساء أخريات، لذلك لا يطبق حتى. لقد أمر الله بتعدد الزوجات.

فبعد أن صعبت حالتي واشتد حزني على نفسي، أخبرت أهلي عنه… لم ينصفني أحد منهم، وقالوا لي إنه خطأي، وأرادوا أن أخرج من السجن. فكرة الطلاق من ذهني لأن المجتمع لا ينصف المطلقة…لأنني في حالته أهملت وجعلته ينظر إلى غيره.

فلم يكن أمامي إلا أن أواجهه بشدة حتى طلقني. لم يحترم علاقتنا بشكل كامل، وبعد إصراري طلقني وسرعان ما تزوج من امرأة أخرى.

إلا أنه ترك أطفالي معي، وهذا سهّل عليّ الأمور قليلاً، لكن لقب مطلقة ما زال يحزنني عندما أسمع به، وعندما أنظر إلى أطفالي أشعر بالندم لأنني ربيتهم بدون أب.

لكن في النهاية قررت أن أتحدى الزمن، وإذا كان مجتمعي المحدود لا يحترم المطلقة، فسأكون أنا من سيفرض الاحترام لنفسي ولأطفالي بالقوة.

لا تفوت: كيف أعرف إذا كان الطلاق هو الأفضل بالنسبة لي؟ ما هي أسباب الطلاق؟


ثالثا، أنا نادم على الطلاق


فتاة عمرها 25. سأخبرك بعمري بعد الطلاق وليس قبله فلا تستغربي. إنها مأساتي التي دفعتني إلى الطلاق في ريعان شبابي، وسبب الطلاق لم يكن غريبا على الناس.. لم أكن لأدركه بنفسي، فسقطت في الفخ وندمت على الطلاق من زوجي .

في تجارب النساء المطلقات بعد الطلاق، عادة ما يوصف الزوج بأنه الشرير الذي عانت منه زوجته حتى وصل الأمر إلى طلاقهما. ومع ذلك، في تجربتي، كنت أنا الظالم… وحتى والدي كانا كذلك، عندما انفصلا. لم يكن السبب هو السبب الأول، بل هم الذين وضعوا عبئًا على زوجي، أكثر مما يستطيع تحمله، ولم يقل كلمة واحدة، بل كان مطيعًا لتشبثه بي وحبه الكامن لي.

أنا من استغل ذلك الحب وتلك العاطفة ليجعل منه أداة مطيعة لعائلتي، وزعموا أنهم يفعلون ذلك لمصلحتي حتى لا أكون عرضة للخسارة في المواقف الطارئة. بدأ الأمر باستغلاله ماليا ليكتب لي أغلب ما يملك. ولم أعلم حينها أنه قد أعطاني إياها بالفعل. كل مشاعره وقلبه صادق.

تحولت حياته إلى جحيم حي عندما تدهورت حالته المالية بسبب مطالبي التي لا نهاية لها، وكان أكبر اعتراضه هو أنها ليست مطالبي بقدر ما هي رغبات عائلتي.

وتفاقم الوضع سوءًا بمرور الوقت حتى اكتفى وطلقني. وبعد طلاقي اكتشفت أن الآباء الذين يتدخلون في حياة أبنائهم بهذه الطريقة لا يؤديون إلى السعادة على الإطلاق.

ولا يفوتك أيضاً: ما هي الأسباب التي تستحق الطلاق؟


هكذا استعدت توازني النفسي بعد الطلاق


زوجي لم يكن مؤهلاً للزواج مني. وهكذا حكمت عليه من النظرة الأولى عندما رأيته، ولكن تحت ضغط كبير وافقت معه، مع الحذر في قلبي. والدي مستشار ووالدتي تعمل بالمحاماة ووالدتها طبيبة. ما يعيبني في نظر أهلي هو أن عمري ثلاثون عاماً، ومع تقدمي في السن تضاءلت فرصتي في الزواج.

لذلك بمجرد أن تقدم لي الشاب الغني، الذي كان أصغر مني بقليل، وكان وسيمًا ولم ترفضه أي فتاة، كان أهلي متعلقين به جدًا.. أروني الخير.

بعد الزواج، لم أنكر سعادتي بتجربة الحياة العاطفية بعد أن اعتدت على الروتين العملي. لكني شعرت بمشاعر زوجي تجاهي. لقد شعر بالنقص بسبب عدم المساواة بيننا.

له مكانة مادية أعلى، ولكنني أتفوق عليه علمياً ودراستي وعقلي، وشعرت بذلك ولكن لم أظهره، حتى تأكدت من شكوكي في كثير من المواقف التي يتعمد فيها أن يشعرني بالنقص، لجعله ينتصر كما لو كان في ساحة المعركة.

لقد أزعجتني شخصيته بأمرين، واكتشفت أننا نختلف في نقاط كثيرة. نحن لا نصل أبدا إلى نقطة الاتفاق. عندما تتحول أفكاره إلى اليسار، فأنا على اليمين.

وفي النهاية لم نحصل إلا على الطلاق قبل أن أفقد نفسي وكرامتي. لذلك كانت تجربتي مختلفة عن تجارب المطلقات بعد الطلاق والتي عادة ما تكون ممزوجة بالحزن. امتلأ قلبي بالفرحة واستعدت توازني النفسي بعد ذلك، وخلال زواجي سلبت منه.

نعم الطلاق هو أشد ما يكره من المباح، لكنه يجوز في الحالات التي يستحيل فيها نجاح العلاقة الزوجية. لذا فهو الأقل ضرراً، والأكثر تأثيراً على الطرفين.