وتم رفع علم الاتحاد في قصر جميرا في إمارة تعتبر من أشهر وأبرز المدن والإمارات في دولة الإمارات العربية المتحدة والجزيرة العربية ككل. ومن الجدير بالذكر أن رفع العلم في هذا القصر يكاد يكون الحدث الأبرز في تاريخ هذا الوطن العربي، حيث توحدت كل الإمارات ولم شمل القبائل. الدول العربية ومصالحتها تحت علم واحد.


رفع علم اتحاد الإمارات العربية المتحدة في قصر الجميرا


ورفع علم الاتحاد في قصر الجميرا بالإمارة

وفي اليوم الثاني من شهر ديسمبر عام 1971، أُعلن استقلال الإمارات السبع تحت اسم الإمارات العربية المتحدة، وهي الفكرة التي كانت أساساً حلم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم.

وهي الفكرة التي طرأت على أذهانهم بعد إنشاء مجلس حكام الإمارات المتصالحة عام 1967. وكان مركز هذا المجلس إمارة دبي وكان مرتبطاً بمكتب التنمية الاقتصادية والتنموية.

لذلك، بمجرد إعلان بريطانيا أو المملكة المتحدة انسحابها من مستعمراتها ومحمياتها في الشرق الأوسط عام 1968، تقرر عقد اجتماع أصبح يعرف فيما بعد باجتماع سميح.

سميت بهذا الاسم نسبة إلى مدينة السمح الواقعة في أبوظبي والتي شهدت اللقاء الأول والتحرك الحقيقي لتوحيد الإمارات المتصالحة. كان لقاء بين الشيخين آل نهيان وآل مكتوم، وبالفعل تبلورت فكرة الاتحاد نتيجة لهذا اللقاء.

وبعد الموافقة بالإجماع وتوحيد والاتفاق على آلية الحكم في الدولة، تم رفع علم الإمارات المعروف بعلم الاتحاد في قصر الجميرا بإمارة دبي.

وحينها طلب الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم من عدي بيطار، المستشار القانوني لحكومة دبي، كتابة مسودة دستور الدولة. وقاد حاكم آل نهيان دولة الإمارات العربية المتحدة، وأصبح الشيخ راشد بن مكتوم نائباً لرئيس مجلس الدولة.

ثم تم تشكيل المجلس الأعلى للاتحاد من الرئيس ونائبه بالإضافة إلى بقية حكام الإمارات المتصالحة الذين وقعوا على اتفاق الاتحاد وصياغة الدستور.

ولا يفوتك أيضًا: ماذا يعني تنكيس العلم الوطني؟


تهدف إلى توحيد الإمارات


غالباً ما يُعتقد أن الهدف الأساسي من السعي إلى الوحدة هو توحيد الإمارات المتصالحة السبع فقط، وهي:

  • إمارة دبي.

  • الشارقة.

  • الفجيرة.

  • الشارقة.

  • ارم القيوين.

  • رأس الخيمة.

  • أبو ظبي.

لكن هذا غير صحيح، فخطة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي كان آنذاك أميراً لإمارة أبوظبي، في الوقت الذي تولى فيه الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم حكم إمارة دبي، تضمنت في البداية إمارات البحرين وقطر، لكنهما انسحبتا فيما بعد وأعلنتا استقلالهما، لتصبحا دولتين، لكل منهما سيادتها.

ورفضت إمارة رأس الخيمة بعد ذلك هذا المشروع الوحدوي بسبب رغبتها في الاستقلال، لكنها سرعان ما انضمت إليه بعد أشهر قليلة، وتحديداً في 10 فبراير من العام التالي للاتحاد 1972م.

ولا يفوتك أيضاً: معنى علم الإمارات بالتفصيل


الحركة العسكرية الإماراتية


ورفع علم الاتحاد في قصر الجميرا بالإمارةورفع علم الاتحاد في قصر الجميرا بالإمارة

وبعد وقت قصير من اجتماع الاتحاد في قصر الجميرا بدبي، بدأت دولة الإمارات العربية المتحدة بالتوسع والمشاركة في الجوانب السياسية والعسكرية العربية، وقد ساهم ذلك بشكل كبير في صعود مكانتها وتحقيق ما حققته اليوم.

بدأ هذا التوسع في النفوذ عندما انضمت دولة الإمارات العربية المتحدة إلى جامعة الدول العربية في 6 ديسمبر 1971، بعد أربعة أيام فقط من إعلان استقلالها، وبعد ثلاثة أيام من هذا الانضمام انضمت الإمارات إلى الأمم المتحدة.

وبعد ذلك تم إنشاء وتأسيس المجلس الاستشاري الاتحادي. عقد هذا المجلس، المعروف بالهيئة التشريعية الاستشارية لدولة الإمارات العربية المتحدة، اجتماعه الأول بتاريخ 12-02-1972م، علماً بأنه يعتبر رابع السلطات الخمس. في التسلسل الهرمي للسلطات الاتحادية والذي يشمل بالترتيب كل ما يلي: ذكر:

1- المجلس الأعلى للاتحاد.

2- الرئيس ونائبه.

3- مجلس وزراء الاتحاد.

4- المجلس الوطني الاتحادي (المجلس الاستشاري الاتحادي سابقاً).

5- القضاء الاتحادي.

وكانت الخطوة العسكرية الأولى التي اتخذتها السلطات الإماراتية هي التصدي لمحاولات الانقلاب الفاشلة التي نفذها عام 1972م الشيخ صقر بن سلطان القاسمي، الحاكم السابق لإمارة الشارقة.

وعرف بتوجهاته القومية ودعمه لسياسات القوميين العرب، وخاصة جمال عبد الناصر، مما أدى إلى عزله من منصبه. وتدخلت القوات المسلحة الإماراتية لاحقاً عسكرياً على المستوى الخارجي وساهمت في الحروب والحروب اللاحقة. الصراعات السياسية العسكرية:

حرب أكتوبر أو حرب العاشر من رمضان

في عام 1973م.

الحرب الأهلية اللبنانية

في عام 1975م.

حرب الخليج الأولى

في عام 1980م.

التحالف الدولي لتحرير الكويت (حرب الخليج الثانية)

في عام 1991م.

ولا يفوتك أيضاً: كم مرة شارك الاتحاد في كأس العالم؟

توفي الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الحاكم السابق لإمارة أبوظبي في 2 نوفمبر 2004، وتولى الحكم من بعده نجله الأكبر الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان بعد انتخابه من قبل المجلس الأعلى للاتحاد. الأمر نفسه ينطبق على رئيس الوزراء محمد بن راشد آل مكتوم.