وقد نظر بعض المسلمين في حديث: يا فارج الهموم ومزيل الكرب ليعلم أهو صحيح أم ضعيف. بل الأفضل أن يعرف المسلم صحة الحديث حتى يعمل به أو يتركه. وقد بين بعض العلماء أن الأحاديث الضعيفة يمكن تطبيقها على فضائل الأعمال، ومن الجيد الرجوع إلى سند الحديث ومعرفة أصول الرواة للتأكد من صحته.

ما صحة الحديث: يا فارج الهم ويا كاشف الهم

وهذا السؤال يطرحه من يبدأ دعاءه بهذا القول، بل وقد ورد هذا النص في حديثين قال العلماء إنهما منكران وغير صحيحين. وهم على النحو التالي:

النص الأول

وعن عائشة رضي الله عنها قالت: أتاني أبو بكر فقال: هل سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم دعاء علمني إياه؟ قلت: ما هو؟ وقال إن عيسى ابن مريم كان يتلمذ على أصحابه. قال: لو أن على أحدكم جبلاً من ذهب عليه دين فدعا الله به لقضاه الله عنه: «اللهم فارج الهم، كاشف الهم، مجيب الهم، صلاة المحتاجين، رحمن الدنيا والآخرة، والرحيم منهم. إنك تشفق علي فأشفق علي بفضل يغنيني بفضل غيري.”

النص الثاني

وعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يا علي ألا أعلمك الدعاء؟ إذا أصابك حزن أو خوف عليك» ستدعو ربك فيستجيب لك إن شاء الله ويخفف عنك، قل: اللهم أنت تحكم بين عبادك فيما اختلفوا فيه، لا. لا إله إلا الله العلي العظيم. العظيم لا إله إلا الله الرحمن الرحيم. سبحان الله رب السماوات السبع ورب العرش العظيم. والحمد لله رب العالمين. اللهم يا كاشف الهم، ومفرج الكرب، ومجيب دعوة المكروب إذا دعاك. رحمن الدنيا والآخرة، ورحيمهما. ارحمني في حاجتي هذه بقضاءها بالنعمة. إنه يحررني من رحمة الجميع إلا أنت.

الحديث يا مفرج الهموم ويا كاشف الأحزان

كيفية التحقق من الأحاديث قبل نشرها

حديث يا فارج الهموم ويا كاشفة الأحزان من الأحاديث التي حيرت المسلمين فأخذوا يبحثون عن صحتها. بل ينبغي للعبد أن يعرف صحة الحديث قبل العمل به ونشره. ويتم ذلك بالطرق التالية:

دراسة السند

والأفضل البحث عما ورد في الأحاديث المعروفة بصحتها

وراجع جميع أسانيد الحديث الذي تريد معرفة صحته

بالإضافة إلى معرفة أماكن التقاء وانتشار أصحاب سلسلة النقل.

تتابع السندات

وترتيب الإسناد من أوضح ما يدل على صدق الرواة وقدرتهم على تحقيق الحديث.

ومن الجيد معرفة نصه، بالإضافة إلى توافقه مع سلسلة النقل.

وانظر: صحة حديث: أفضل ما قلت أنا والنبيون من قبلي

التحقق من صحة الحديث عند غير المتخصصين

كثير من الناس يريدون التأكد من صحة حديث: يا فارج الهموم وكاشف الغموم في الرواية. والحقيقة أن المسلم الذي لم يدرس السنة النبوية يمكنه التحقق من صحة الحديث بالطرق التالية:

البخاري ومسلم

  • فإذا رأى المسلم اسم البخاري ومسلم في صحة الحديث، فهذا الحديث صحيح ويجب العمل به.

موطأ مالك

  • فإذا تبين أن الحديث في حديث الإمام مالك وهو تابع لكتابه الموطأ فهو من الأحاديث الصحيحة.

قول الأئمة

  • وإذا حكم أحد الأئمة بأن الأحاديث ضعيفة أو صحيحة، ولم يخالفها أحد، دل ذلك على ما دلوا عليه.

البحث عن صحته

  • والأفضل التحقق من صحة الحديث ومداه من المواقع الموثوقة، والامتناع عن المواقع المضللة.

كتب الحديث

  • والأحاديث التي ليس لها رواة موثوقون، ولا تظهر إلا في كتب الحديث التي يعلم ضعف إسنادها، تعتبر أحاديث ضعيفة.

انظر: صحة حديث صيام يوم عاشوراء: احتسب الأجر عند الله

أحاديث صحيحة في تفريج الهموم والحزن

وحديث “يا فارج الكرب” و”يا كاشف الغم” يعتبر حديثا غير صحيح. وفي الواقع هناك العديد من الأحاديث التي ثبت صحتها في كشف الأحزان والهموم. ماذا بعد:

وعن عبد الله بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ما أصاب أحد قط هماً ولا حزناً، فقال: اللهم إني عبدك. ابن عبدك، ابن أمتك، ناصيتي في يدك، وماضي في يدك، وعدل حكمك في حكمك، أسألك بكل اسم هو لك، دعوت به من ما خلقت، أو أنزلت في كتابك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، فهو أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وذهاب حزني، واختفاء همومي . إلا أذهب الله همه وحزنه وأبدله فرجاً». والحديث صحيح رواه أحمد والطبراني.

وعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ألا أخبركم بشيء؟ إذا نزل بعبد غم أو بؤس» رجل منكم من أمر الدنيا يسأله فينجيه دعاء ذو ​​النون: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين. سلسلة النقل صحيحة

أدعية تزيل الهم والقلق

ويتساءل أصحاب القلق هل الحديث صحيح أم لا يا مفرج الهموم ومذهب الهم. والحقيقة أنه يمكن أن يصلي بكلامه دون أن يؤمن بصحته لأنه ثبت ذلك. ضعيف.

لكن لكل ذي حاجة أن يصلي ما يشاء، ما دام الكلام فيه من المجاملة وحسن المعنى. ومن أقوى الأدعية التي يرددها المسلمون عند ضيقهم أو ضيقهم ما يلي:

  • “”يا رب أنت ترى حالتي والضعف الذي أنا فيه، اللهم يا عالم الغيب والشهادة، اكشف كربتي، وأنقذني من الهم والحزن، اللهم امح عني ذنوبي وارزقني”” النصر برحمتك يا أرحم الراحمين”.

  • أسألك يا الله بكل اسم هو لك أن تشرح صدري وتذهب الحزن الذي يسكن قلبي. اللهم اهدني صراطك المستقيم ونجني من الهم وسوء العواقب. يا الله أعطني الحماية الدائمة.

  • يا لطيف يا عليم يا جبار أجبر كسر قلبي وعوضني عن كل دمعة تنزل من عيني. يا رب فرج كربتي، اللهم ارفع عني ويلات الأعمال ومس الشر واحفظ لي أحبتي وأهلي.

وتبين أن حديث “يا فارج الهموم ويا كاشف الغموم” من الأحاديث غير الصحيحة، ومن الجيد التحقق من صحة الحديث قبل نشره وإعلام الناس به، لأن بعض المسلمين لا يعرفونه . الطريقة الصحيحة لمعرفة صحة الحديث من ضعفه، ويمكن لأي شخص التعرف على هذا الأمر من خلال مراجعته. أما فيما يتعلق بالسند والرواة، فإن صحيحي البخاري ومسلم يعتبران من أقوى الأحاديث.