قد نتساءل ما هو الاضطراب ثنائي القطب وما هي أعراضه الرئيسية عند النساء. هو مرض عقلي أو حالة نفسية تسبب تقلبات مزاجية حادة تتراوح من الأعلى إلى الأسفل. وعندما تزيد يشعر المريض (بالهوس، أو الفرح، أو امتلاء الطاقة، وأفكار حول الفوز والألقاب، أو التهيج) وعندما تقل يشعر (بالاكتئاب، أو الحزن، أو فقدان الاهتمام، أو اليأس، أو فقدان المتعة في الحياة). حياة). معظم الأنشطة. وفي بعض الحالات قد يؤدي ذلك إلى أفكار انتحارية). كما أنه يسبب تقلبات في مستويات الطاقة والنشاط والمهارات العامة. ومن الجدير بالذكر أن بعض الأشخاص يعودون إلى طبيعتهم بين نوبتين من الهوس، ولكن للأسف الأغلبية يعانون من الاكتئاب، حتى لو بدوا طبيعيين للآخرين. ولهذا السبب يطلق عليه اسم الاكتئاب الهوسي. ويؤثر على النساء أكثر من الرجال. دعونا نتعرف على ما هو الاضطراب ثنائي القطب وأعراضه الرئيسية عند النساء.

عناصر المقالة

أعراض الاضطراب ثنائي القطب عند النساء

نظراً لشدة تعقيد هذا المرض فإنه من الصعب التعرف عليه وفهمه، وكما ذكرنا سابقاً يمر المريض بمرحلتين متناقضتين، لذا يجب تصنيف الأعراض حسب كل مرحلة:

أعراض نوبة الهوس:

  • في هذه المرحلة تشعر المريضة أن لديها الكثير من الطاقة.
  • تشعر أنك عظيم.
  • الغضب دون معرفة السبب وليس لها سيطرة عليه.
  • الكلام السريع وغير المفهوم في بعض الأحيان.
  • السلوك العدواني.
  • سماع أصوات لا يسمعها الآخرون.
  • – عدم القدرة على التركيز والتفكير بشكل سليم.
  • ضعف المهارات المعرفية.
  • اضطراب النوم: لا ينامون جيداً، ولكنهم لا يشعرون بالتعب أبداً.
  • الشعور بوجود طاقة خارقة.
  • زيادة الرغبة الجنسية.
  • سلوك غير أخلاقي.
  • يمكن أن يؤدي إلى ارتكاب الجرائم.
  • إنفاق الأموال بشكل غير مسؤول.
  • اتخذ قرارات سريعة غالبًا ما تكون خاطئة.
  • خطط لتنفيذ مشاريع بعيدة كل البعد عن الواقعية.

أعراض نوبة الاكتئاب

  • فقدان الثقة بالنفس.
  • النوم لفترات طويلة والشعور بالتعب طوال الوقت.
  • استخدام الكحول لتحسين الحالة المزاجية عند الاكتئاب.
  • الشعور وكأنك تموت.
  • ضعف التركيز وعدم القدرة على اتخاذ القرارات البسيطة.
  • الخوف المستمر دون وجود أسباب وجيهة لذلك.
  • فقدان المتعة بالأشياء.
  • الشعور بالحزن والبؤس.
  • فقدان الشهية وبالتالي فقدان الوزن.
  • فقدان الرغبة الجنسية.

أسباب الاضطراب ثنائي القطب

من الصعب تحديد السبب الدقيق للمرض، لكن الأطباء يقترحون الأسباب التالية:

  • عوامل وراثية: ويزداد خطر الإصابة بالمرض بنسبة 85% إذا كان هناك أحد أفراد الأسرة مصاب باضطراب ثنائي القطب، لأن المرض ينتقل من الوالدين إلى الأبناء عن طريق الجينات. ومع ذلك، لا ينتقل بالضرورة إلى الأطفال بمجرد وجود شخص مصاب في الأسرة. لا تزال الدراسات والأبحاث مستمرة لفهم دور الجينات في تطور الاضطراب ثنائي القطب.
  • العوامل البيولوجية: بسبب حدوث تغيرات عضوية في الدماغ، مثل اضطراب النواقل.
  • عوامل اجتماعية: مثل التعرض لمواقف كارثية في مرحلة الطفولة، أو الاعتداء الجنسي أو الجسدي، أو الإهمال، أو فقدان شخص عزيز أو حياة مرهقة.
  • العوامل الموسمية: ويعتقد العلماء أنه في فصل الربيع، وبسبب الزيادة السريعة في عدد ساعات ضوء الشمس، يزداد الاكتئاب والهوس بسبب التأثير على الغدة الصنوبرية.
  • بأدوية العض: مثل هذه الأدوية (الستيرويدات) وبعض الأدوية المنشطة غير القانونية يمكن أن تؤدي إلى نوبات الاكتئاب أو الهوس.

تأثير الاضطراب ثنائي القطب على المرأة الحامل

من الممكن أن يتطور الاضطراب ثنائي القطب أثناء الحمل أو بعد الولادة، وتزداد نسبة حدوثه لدى النساء اللاتي عانين سابقًا من الاضطراب ثنائي القطب أو لديهن أفراد في الأسرة يعانون من المرض. يجب أن تكون بيئة المرأة الحامل على دراية بأعراض المرض حتى تقدم لها ولطفلها العون والمساعدة أثناء الولادة.

يجب الحذر من تناول الأدوية أثناء الحمل والرضاعة لأن الأدوية ضارة بالطفل. ولذلك يجب استشارة الطبيب. يعتبر علاج النساء الحوامل المصابات باضطراب ثنائي القطب من أصعب المشاكل التي يواجهها الأطباء لأن الطبيب يواجه خيارات صعبة. وفي حالة توقف العلاج الدوائي، تتعرض الحامل لمخاطر على جنينها، مثل الإصابة بالانتكاسات ثنائية القطب والخلل الوظيفي. المرتبطة بأعراض المزاج المتبقية، وإذا استمر العلاج الدوائي أثناء الحمل، يتم منع حدوث الأعراض المذكورة أعلاه. ومع ذلك، لا تزال المرأة معرضة لخطر التشوهات الخلقية للجنين أو غيرها من الآثار الضارة على المولود الجديد.

علاج اضطراب ثنائي القطب

يجب أيضًا أن يكون العلاج مخصصًا لكل نوبة من الاضطراب:

في مرحلة الإكتئاب

يتم استخدام مثبتات المزاج ومضادات الاكتئاب، ولكنها تؤثر على مادة كيميائية في الدماغ تسمى السيروتونين، وتحول نوبة الاكتئاب إلى نوبة هوس. ولذلك فمن الأفضل زيادة جرعة مثبتات المزاج وعدم تناول مضادات الاكتئاب.

ومع ذلك، إذا لزم الأمر، يجب تناول الأدوية لمدة تتراوح من أسبوعين إلى ستة أسابيع حتى تشعر بتغير واضح. وحتى لو شعر المريض بتحسن، لا ينبغي إيقاف الدواء دون استشارة الطبيب، لأن ذلك سيؤدي إلى تكرار المرض. مرة أخرى من الاكتئاب.

تظهر الأبحاث أنه في حالة حدوث نوبات اكتئاب متكررة وعدم حدوث نوبات هوس أثناء تناول أدوية الاكتئاب، فمن الأفضل الاستمرار في تناول هذه الأدوية مع أدوية تثبيت المزاج لمنع حدوث نوبات جديدة.

ولكن في حالة حدوث نوبة هوس، فمن المستحسن التوقف عن تناول دواء الاكتئاب.

علاج نوبات الهوس

يجب تناول الأدوية المضادة للذهان التي تعالج الفصام، كما أنها مفيدة في حالات البارانويا وفرط النشاط والحرمان من النوم، وبالإضافة إلى الأدوية المضادة للذهان يجب تناول أدوية تثبيت المزاج.

تتحسن الأعراض بعد حوالي أسبوع من بدء العلاج، ولكن قد يستغرق الأمر أسابيع حتى تختفي النوبة تمامًا.

يجب التحدث مع الطبيب المختص في حالة ظهور أعراض اضطراب ثنائي القطب وتزويده بالمعلومات الكاملة لبناء الثقة بين الطبيب والمريض والتي تعتبر أساس تحقيق الأمان والرضا وتحقيق النتائج المرجوة.