فن التزيين . الديكور هو أحد أشكال الفن البصري الذي عرف منذ القدم. ويعتمد بشكل أساسي على إبراز بعض العناصر الأساسية سواء في النبات أو الحيوان، ويستخدم كمظهر جمالي دقيق في المساجد والكنائس والمنازل.

تعريف الفنون الزخرفية

أولا نحن بحاجة إلى تحديد

ما المقصود بالفن الزخرفي؟

على الرغم من أنها كانت موجودة منذ العصور القديمة، إلا أن الكثير منا لا يعرف معناها.

يُعرف فن التزيين بأنه مجموعة من النقاط والخطوط والأشكال الهندسية وبعض الرسومات للنباتات والحيوانات، بالإضافة إلى الكلمات المتشابكة والمنسقة بشكل جميل.

يستخدم هذا الفن لإعطاء شكل جميل، وخاصة في تزيين المباني والأواني والملابس والمساجد والكنائس والمقابر والأموال والعملات والقصور، وكذلك بعض أعلام الدول.

تطور فن الديكور

لم يزد

الفن الزخرفي

وقد مر فجأة بمراحل عديدة ومختلفة، مضيفا عددا من الأساليب التي لم تكن موجودة من قبل، كأي فن آخر.

ظهر فن التزيين لأول مرة في التاريخ في الحضارات القديمة، والدليل على ذلك أنهم صوروا حياتهم وطبيعة عصرهم ببعض المنحوتات والرسومات البسيطة الموجودة على جدران المعابد والمزارات الشهيرة. اماكن سياحية.

لقد عرف الإنسان الزخرفة منذ عصور ما قبل التاريخ، وكان كل شعب يصور طريقة تفكيره الخاصة والعمق الذي وصل إليه.

وقد خطت الحضارات التالية تلك الخطوة لتصبح نقطة الانطلاق الأساسية في تطور الفنون الزخرفية في العالم، حيث أضافت إليها عناصر كثيرة بفضل تطور الأدوات المستخدمة فيها والتي لم تكن موجودة من قبل.

المراحل التي مرت بها عملية الزخرفة

كما ذكرنا من قبل، عرف الناس فن التزيين كنوع من التمثيل لحياتهم اليومية، ولم يتجاوز اهتمامهم تلك الخطوة، فتعاملوا معه بغريزة كاملة، فنقشوا ورسموا بعض أنواعهم الخاصة طعام. والشراب على الجدران والجدران المختلفة.

زخرفة نباتية

بدأت الزخرفة في التطور بشكل ملحوظ في الحضارات القديمة. وعندما تعرف الناس على أشكال جديدة من الكائنات الحية، مثل الحيوانات والنباتات، قاموا برسم وتصوير بعضها على تلك الجدران.

ومع تطور العصور المختلفة وتطور الأدوات المستخدمة في فن الزخرفة، بدأ تصويرها داخل جدران الكهوف والمعابد ووشمها على الجسم، وأيضاً لتزيين الأواني المستخدمة في تقديم الطعام، كذلك أما المفارش والملابس التي تميزت بوجود العديد من النقوش الجميلة عليها، وكان الغرض من تلك الخطوة هو الزخرفة والتجميل.

تطور التعبيرات الزخرفية

لقد وصل

زخرفة

وتطورت إلى حد كبير في أواخر العصور القديمة، بحسب ما تم اكتشافه من الآثار التي تركتها على بعض الجدران، وقد اعتمدت الآن عدداً من التعبيرات الأساسية الجميلة والمميزة، ومن تلك التعبيرات:

  • التعبيرات البدائية

  • تعبيرات رمزية.

  • التعبيرات في الكتابة الرمزية.

  • تعبيرات حيوانية.

  • التعبيرات الهندسية.

  • التعبيرات الخلط.

  • التعبيرات المجردة

وسنشرح لكم تفاصيل كل نوع من هذه الأنواع في الفقرات التالية، فتابعونا.

التعبيرات البدائية

ويعتبر أقدم أنواع التعبير الزخرفي التي عرفها العالم على الإطلاق، حيث ظهر لأول مرة في فترة ما قبل التاريخ البشري أو فترة الحضارات القديمة.

وتعتمد هذه التعبيرات بشكل أساسي على رسم ونقش بعض الخطوط والنقاط الساذجة التي ليس لها معنى واضح، بالإضافة إلى وجود بعض الأشكال البدائية البسيطة المتكونة من الأدوات التي استخدمها الإنسان أو بعض الاكتشافات التي تمكن من اكتشافها.

تعبيرات رمزية

وهي المرحلة الثانية من مراحل التعبيرات الزخرفية التي عرفتها البشرية، وقد بدأ تفكير الإنسان القديم يتجه نحو هذا النوع عندما أحس بوجود إله خلق الأرض وأشكال النباتات وخلق عليها الحيوانات.

وفضل الإنسان الميل إلى تصوير ورسم وتجسيد هذه الأشياء من خلال رسمها على أنواع معينة من الحجارة، ومن أبرز الأمثلة على ذلك هو

وكانت هناك تعبيرات زخرفية تمثلت في رسم دائرة بنقطة في وسطها ترمز إلى الشمس. أما الاتجاهات الأصلية فقد تم التعبير عنها بقطرين متعامدين في دائرة واحدة فقط.

التعبيرات في الكتابة الرمزية

ومع تطور الحياة، وظهور العديد من أشكال الطبيعة مثل النباتات والحيوانات، واستخدام الإنسان لأدوات أكثر تطوراً، بدأ الاتجاه في تمثيل أفكاره ومشاعره وعواطفه المختلفة عن طريق الكتابة بالهيروغليفية أو الكتابة الصينية. على الحوائط.

وكانت التعبيرات في الكتابة الرمزية في ذلك الوقت تقتصر تماما على رسم طائر أو حيوان معين أو نهر أو نبات، وكانت جميعها أشكالا بسيطة بدائية.

تعبيرات حيوانية

ظهرت لأول مرة في التاريخ في عصور ما قبل التاريخ، خاصة عندما بدأ القدماء يتعرفون على بعض الحيوانات عن طريق صيد بعضها أو مصادفة البعض الآخر بالصدفة أثناء المشي.

وتم رسم هذه الحيوانات على جدران الكهوف والمعابد والأحجار المختلفة، ولم تتوقف هذه التعبيرات عند هذه المرحلة. وبدلاً من ذلك، اتخذت بعض القبائل بعض الحيوانات كشعار رئيسي لها يميزها عن القبائل الأخرى، مثل التنين أو الكلب أو الخنزير.

التعبيرات الهندسية

تعتمد هذه التعبيرات بشكل أساسي على الحصول أخيراً على شكل هندسي مميز، ويتم ذلك عن طريق عمل بعض النقاط والخطوط بشكل متشابك ومتناسق مع بعضها البعض، وكذلك بعض المضلعات والمكعبات، ومن ثم الشكل المطلوب الحصول عليه أخيراً.

التعبيرات الخلط

ومع مرور القرون تطورت أنواع مختلفة من التعبيرات الزخرفية، حتى ظهرت تعبيرات جديدة تسمى التعبيرات المشوشة. وقد انتشر هذا النوع انتشاراً واسعاً وهائلاً في أوروبا، وخاصة في فرنسا في عهد لويس الخامس عشر، وعرف باسم STYLE، ثم انتقل بعد ذلك إلى الحضارات العربية.

التعبيرات النباتية

وبفضل اكتشاف الإنسان للأدوات من الطبيعة ظهر نوع جديد من التعبيرات الزخرفية والتي أطلق عليها اسم التعبيرات النباتية.

ويعتمد هذا النوع بشكل أساسي على تصوير ورسم بعض أنواع الزهور والورود الجميلة التي يحبها الناس، مثل القرنفل والرمان والتيوليب والكرز والسوسن والعقاب. وتعتمد الرسومات والنقوش على أغصان تلك الورود والأشجار.

التعبيرات المجردة

ويعتمد هذا النوع بشكل أساسي على تجريد الطبيعة والواقع، أي تصوير كل ما هو موجود في الواقع وحدث بالفعل، وعدم اللجوء إلى تصوير شيء لم يحدث في الواقع أو غير موجود في الطبيعة.

قواعد الديكور

لفن الديكور العديد من القواعد والأسس التي يجب مراعاتها عند ممارسته، كأي فن آخر، ولكن هذه القواعد لا تحتاج إلى جهد كبير من الشخص، ومن تلك القواعد ما يلي:

  1. توازن.

  2. تناظر.

  3. التناسب.

  4. تشابك.

  5. تكرار.

وسنقوم بشرح كل نوع من الأنواع السابقة بالتفصيل في السطور التالية.

توازن

وهي من أهم القواعد الأساسية التي يجب مراعاتها عند إنشاء فن زخرفي معين، وهي تعتمد قبل كل شيء على التوازن في توزيع الأشياء الموجودة في هذا العمل، مثل الألوان والخطوط والوحدات، ووجودها لعلاقة قوية تربط كل الأشياء السابقة.

التماثل أو التماثل

وهي من أهم القواعد في فن الزخرفة وتقوم على وجود التماثل أو التشابه في نصفي الزخرفة، على أن يكون النصف الأول مناسباً للنصف الثاني ومطابقاً له تماماً. تنقسم القاعدة إلى نوعين رئيسيين:

نصف التماثل: ويشمل عناصر نصفها يكمل النصف الآخر بظهورها في اتجاهين متعاكسين. وتعتبر الأمثلة من الطبيعة من أشهر الأمثلة على هذا النوع.

التماثل الكلي: يعتمد هذا النوع على وجود عنصرين يشكلان الفن الزخرفي، ولكن يجب الحرص على أن يكون الجزأين متشابهين تماماً ولكن في اتجاه معاكس للآخر.

التناسب

ويعتبر من أهم قواعد الفن الزخرفي، لأنه يميز كل عمل عن غيره ويعطيه طابعاً راقياً.

ويعتمد هذا النوع على التناسب والمساواة بين كل جزء والآخر، مما يتطلب من الفني أن يتمتع بذوق رفيع وقوة الملاحظة.

تشابك

ينتشر هذا النوع بشكل خاص في الزخرفة العربية والإسلامية، حيث يمكن تمثيله بنوعين مختلفين حسب خبرة الفنان أو رغبته في الحصول على عمل معين، وهما:

تدور حول.

لف ساقي النبات رأسًا على عقب.

تكرار

من أبرز ما يميز فن الزخرفة عن غيره من الفنون هو وجود عنصر التكرار من خلال تكرار شكل نبات أو حيوان أو بعض الخطوط والنقاط في العمل الواحد.

يتكون هذا النوع من ثلاثة أنواع رئيسية، وإليكم تلك الأنواع مع شرح تفاصيل كل نوع:

التكرار العادي

: حيث توضع الأعمال الديكورية بجانب بعضها البعض في وضع ثابت متناوب.

التكرار المتناقض

: حيث تتكرر الوحدات أو العناصر الزخرفية مقابل بعضها البعض، يمينًا أو يسارًا، أعلى أو أسفل.

التكرار المتبادل

: ويتم ذلك باستخدام وحدتين جنبًا إلى جنب، كل جزء يعاقب الآخر، ويسمى أحيانًا بالتتابع أو التناوب.