تعتبر المادة 100 من الدستور الكويتي من أهم المواد على الإطلاق لأنها تتضمن ضمانة رسمية لحقوق ومطالب الشعب الكويتي، وفيها بيان واضح لحق الشعب في التعبير عن صوته وإجبار الحكومة لسماع ما يريده شعب الكويت. وجاء هذا المقال ليؤكد على العديد من النقاط المهمة في أسلوب وأسلوب الحكم، خاصة فيما يتعلق بممثلي مجلس الأمة والوزراء. وسنتعرف أكثر على تفاصيل مقال هذه الحالة من خلال موقعنا.


المادة 100 من الدستور الكويتي


المادة 100 من الدستور الكويتي

تنص المادة 100 من الدستور الكويتي على ما يلي:



يجوز لأي عضو في مجلس الأمة أن يوجه أسئلة إلى رئيس مجلس الوزراء والوزراء في الأمور التي تدخل في اختصاصاته.

ولا تتم مناقشة الاستجواب إلا بعد ثمانية أيام على الأقل من تاريخ تقديمه إلا في الحالات العاجلة وبموافقة الوزير.

مع مراعاة أحكام المادتين 101 و102 من الدستور، يجوز أن تؤدي الجلسة إلى رفع مسألة الثقة إلى المجلس.


لا يفوتك أيضاً: متى صدر الدستور الكويتي؟ ما هو نظام الحكم في دولة الكويت؟


مشروع المادة رقم 100 من الدستور الكويتي


وتشير المادة 100 من الدستور الكويتي بشكل واضح إلى الحق في الاستجواب، مؤكدة أن هذا الحق لا يتجاوز حق ممثلي مجلس الأمة في مباشرة الاستجواب بناء على ما يرونه من مصلحة الدولة. الدولة والشعب.

مع العلم أن الاستجواب حق للنائب يستغله للمطالبة بحقوق الناس والحفاظ عليها، لأنهم السبب في الوصول إلى هذا المنصب لتمثيلهم.

لكن للأسف هناك فئة تريد مصادرة هذا الحق من نواب مجلس الشعب أو مجلس الأمة، حتى لا يستمعوا لرغبات الشعب وينفذوها. وغيرها من المصالح الشخصية التي لا يعرف حقيقتها إلا من يمتلكها.

ويرى هؤلاء أن الاستجواب أو الاستفتاء الشعبي يشكل عائقاً في طريقهم الممهد لتحقيق أغراضهم الخاصة، وأنه من شأنه أن يثير استياء الشعب وثورته وغضبه على حكومة الدولة، لكن هذا ليس صحيحاً ما دام أن يكون الاستجواب مبنياً على أسس سليمة وعادلة حتى يتحقق غرضه الأساسي.

ثم تأتي المادة رقم 101 والمادة رقم 102 توضيحا لما نصت عليه وأكدته المادة 100 من الدستور الكويتي، لأنها تؤكد أن كل وزير من وزراء الخارجية مسؤول أمام مجلس الشعب عن جميع الأعمال اللازمة له، مكانه في وزارته

إذا أبدى المجلس عدم ثقته أو رضاه عن أي من الوزراء، فيعتبره مستقيلاً نهائياً من الوزارة، وذلك اعتباراً من تاريخ صدور قرار حجب الثقة، وعلى الوزير بعد ذلك تقديم تقريره الاستقالة للوزارة. الوزارة على الفور.

ولا يعتبر قرار سحب الثقة من أي من الوزراء قرارا أحاديا، بل يتم بناء على تصويت أغلبية أعضاء مجلس الأمة باستثناء الوزراء أنفسهم. وهذا يعني أن الوزراء ليسوا كذلك. كما أن رئيس الوزراء لا يتولى منصب أحد الوزراء. ولا يمكنه إثارة مسألة الثقة به في المجلس.


علاقة المادة 100 بالمادتين 101 و 102 في الدستور الكويتي


سبق أن أشرنا في شرح المادة 100 من الدستور الكويتي إلى أن المواد 100 و100 و2 جاءت لتؤكد ما نصت عليه المادة 100. وفيما يلي عرض لنص المادتين لفهم علاقتهما بالمادة 100. 100:


1- المادة رقم 101


“كل وزير مسؤول أمام مجلس الأمة عن أعمال وزارته، وإذا قرر المجلس عدم الثقة في أي من الوزراء اعتبر مستقيلاً من الوزارة اعتباراً من تاريخه”.

وسيصدر قراراً بحجب الثقة ويقدم استقالته فوراً. ولا يجوز طرح موضوع الثقة بالوزير إلا بناء على رغبته أو بناء على طلب موقع من عشرة أعضاء.

ولمن وجه إليه استجواب لمناقشة الأثر على قراره، على أنه لا يجوز للمجلس إجراء ذلك قبل سبعة أيام من طلبه، على أن يتم سحب ثقة الوزير بأغلبية أعضاء المجلس. باستثناء الوزراء، ولا يشارك الوزراء في التصويت.

ليعتمد على



2- المادة رقم 102


“إن رئيس الوزراء لا يتولى أي وزارة، لكنه لا يطرح موضوع الثقة به في مجلس الأمة إذا رأى مجلس الأمة ذلك.

كما نصت المادة السابقة، إذا تعذر التعاون مع رئيس مجلس الوزراء، يرفع الأمر في هذا الشأن إلى رئيس الدولة، وإلى الأمير.

والحال هو إقالة رئيس الوزراء وتعيين وزارة جديدة.

ما إذا كان ينبغي حل الجمعية الوطنية، وفي

وفي حالة الحل إذا قرر المجلس الجديد ذلك

وبما أن ذات الأغلبية لم تتعاون مع رئيس الوزراء المذكور، فإنه يعتبر مستقيلاً من منصبه اعتباراً من تاريخ قرار المجلس بهذا الشأن.

يتم تشكيل وزارة جديدة


ولا يفوتك أيضاً: من هو ولي عهد الكويت الحالي؟


المسار التاريخي لدستور دولة الكويت


المادة 100 من الدستور الكويتيالمادة 100 من الدستور الكويتي

كثير من الدول العربية لم تكن لها حياة برلمانية أو دستورية فعليا إلا في الحقبة الأولى من القرن العشرين، ومن هذه الدول بالطبع دولة الكويت التي لم يكن دستورها الأول على ما هو عليه اليوم، كما جاء في الدستور الكويتي. عبر مراحل مختلفة نتعرف عليها عن قرب كما يلي:

أول دستور كويتي

1921 م

الدستور الكويتي الثاني

1938 م

الدستور الكويتي الثالث

1961 م

الدستور الكويتي الرابع والحالي

1962 م


1- أول دستور للكويت


وفي عام ألف وتسعمائة وواحد وعشرين صدر أول دستور للكويت، ويقال إنه أول دستور مكتوب في الدولة. في ذلك الوقت كان يحتوي على خمس مقالات فقط. وفي نفس العام تم إنشاء أول مجلس استشاري للعمل على تنفيذ مواد هذا النظام الأساسي. وكان أعضاء هذا المجلس آنذاك ينتخبون بالتعيين، وكان عددهم آنذاك اثني عشر عضواً.


2- دستور الكويت الثاني


أصدر المجلس التشريعي هذا الدستور في سنة ثمانية وثلاثين وتسعمائة وألف، أي في نفس السنة التي أنشأ فيها. وكانت العضوية في ذلك الوقت تتألف من خمسة عشر عضواً منتخباً. وقد شهد هذا الدستور العديد من التطورات التي جعلته غير متسق تماما ومختلفا عن قواعد الدستور السابق.


3- دستور الكويت الثالث


أصدر سمو الأمير الراحل الشيخ عبد الله السالم هذا الدستور في عام واحد وتسعمائة وواحد وستين، وكان الغرض الأول والأهم من إصداره هو تنظيم عمل السلطات العامة وصولاً إلى أعمال صياغة الدستور النهائي . ومن الجدير بالذكر أن دستور هذا العام تم تطبيقه في دولة الكويت قبل أن تقوم الحكومة بعام واحد فقط.

ولا يفوتك أيضاً: من هم البدون في الكويت؟


4- الدستور الرابع والحالي لدولة الكويت


صدر هذا الدستور عام ألف وتسعمائة واثنين وستين، ولا يزال سارياً في دولة الكويت حتى يومنا هذا. تم إصداره في ذلك العام من قبل الجمعية التأسيسية، التي كانت تتألف في ذلك الوقت من ثلاثين عضوًا. عضو واحد، عشرون منهم يمثلون الأعضاء المنتخبين، بينما يمثل الأحد عشر الباقون وزراء تعينهم الحكومة.

وقد صدق على هذا الدستور الشيخ الراحل في ذلك الوقت دون إضافة أي تعديل أو تعديل عليه. ويعتبر دستوراً مكتوباً وأحكامه مجسدة بالكامل في وثيقة مكتوبة. ومن الجدير بالذكر هنا أن أي تعديل عليه يتطلب موافقة مباشرة. موافقة الأمير وما لا يقل عن ثلثي الأعضاء.

إذا رفض أي من الطرفين، سواء الأمير أو أعضاء المجلس، مقترح التعديل، فسيتم رفضه برمته وتجاهله بالكامل، ولكن من الضروري جداً تقديم توضيح يحتوي على شرح للأحكام . الدستور ومذكرة ملزمة بشأن تفسير الدستور.

تحدد المادة 100 من الدستور الكويتي إلى حد كبير صلاحيات الوزراء وتعمل على الحد منها. وهذا يؤكد أن الحكومة الكويتية تحد من سلطة كبار المسؤولين في الدولة وتقيدهم بحد معين حتى لا تصبح الحكومة في الكويت مستبدة وتحتفظ بسلطتها. النزاهة والعدالة والتوازن.