تعرف علي موضوع تعبير عن سيد درويش 2024

أدخل الأستاذ درويش البحر الابتكار في الموسيقى ويعتبر أول من أدخل الموسيقى إلى مصر والعالم العربي بتأثيره في النهضة والتطور. كان بمحافظة الإسكندرية بحي كوم الدك عام 1892، وكان والده يملك محلاً لصناعة النجارة البلدية، حفظ السيد درويش القرآن الكريم كتاباً ثم انتقل إلى المعهد الديني بالإسكندرية.

بداية الشهرة

انتقل السيد درويش إلى القاهرة عام 1917، وخلال إقامته هناك التقى بالفنانين والفنانات، وكانت أولى حفلاته في مقهى الكونكورد.

وكان السيد درويش محظوظاً جداً عندما حضر جميل عويس والياس نشاطي هذا الحفل، وبعد ذلك شارك كمطرب في مجموعة من الفرق التمثيلية.

عمل مع فرقة سليم عطا الله وسافر معها إلى سوريا وتتلمذ على الشيخ عثمان الموصلي.

وأصبح بفضله أستاذاً كبيراً للموسيقى العربية، ثم سافر إلى سوريا مع فرقة كروج أبيض.

مؤلفات السيد درويش

وكان له طابع خاص في عمله، حيث أخذ بعض جمل القائد مصطفى كامل وحولها إلى نشيد، النشيد الشهير “بلدي يا وطني” والذي يعتبر النشيد الرسمي لجمهورية مصر العربية حتى في هذا اليوم.

كما قام بتأليف العديد من الأغاني الوطنية: «أنا المصري كريم العنصرين»، ومن هنا نرى أنه أعاد المصريين لنفسه وإلى ثورة 1919.

داروين والأوبرا

ولحن درويش أوبريت شهرزاد الذي أحدث ضجة وجدلاً في الموسيقى العربية، ولحن أوبريت العشرة الطيبة الذي لحنه محمد تيمور. ولم يكتف درويش بذلك، بل سبق له أن لحن أوبريت الباروكة، وكليوباترا، وأنطونيوس.

ونلاحظ أنه غيّر مسار الموسيقى العربية التي كان هدفها الأساسي الغناء فقط، وجعل من الموسيقى شعوراً وطنياً واجتماعياً.

وفاة سيد درويش

توفي عام 1923 عن عمر يناهز الحادية والثلاثين عاماً من الإبداع والابتكار في الفن الذي كان ولا يزال خالداً في نفوسنا.

ويقال إن السيد درويش توفي يوم زار أحد أصدقائه وشرب الكثير من الكحول بعد ذلك. وقيل أيضاً أنه في هذا اليوم حقنه طبيبه بدواء له تأثير خطير على القلب، لكنه كان يرهق نفسه عند الخروج، حتى شعر بالتعب ومات فجراً.

وكانت حياته قصيرة جداً، وكأنه يعي ذلك، إذ كانت عبارة “من يعيش” من أشهر أقواله.

أقوال مشهورة عنه

ووصفه عباس محمود العقاد بأنه إمام الملحنين وعلامة مضيئة من علامات العباقرة، وقال بحسب عبد النور خليل إنه ثوري ذو أسلوب فريد في ألحانه.

وشعره يعبر عن كل معاناة الشعب المصري. ولم يكن قائد ثورة 1919 سعد زغلول فحسب، بل كان أيضًا

كان مدمناً للمخدرات، ويحب فتيات السهرات ومغنيات الصالات، وأشهرهن المطربة السكندرية 'جليلة أم الركب'، التي تزوجها سيد درويش في آخر أيامه بعقد عرفي. وكان إنساناً كريماً كريماً يكره الوحدة ويعتبرها مرضاً.

حياة السيد درويش الخاصة

تزوج وهو في السادسة عشرة من عمره، لكنه كان فقيراً جداً، مما أدى إلى طلاقه من زوجته التي عاشت معه بضعة أشهر.

ثم التقى بالشيخ سلامة حجازي في المقهى، فغنى في أماكن لا تناسبه، لكنه خضع للظروف حتى سمعه أمين وسليم عطا الله واتفقا معه على السفر إلى سوريا.

في ذكرى السيد درويش

وتكريمًا له وتخليدًا لذكراه، تم تسمية قاعة بأكاديمية الفنون بالقاهرة باسمه، كما تم تسمية الشارع الرئيسي بحي كوم الدكة باسمه.

وبالإضافة إلى تسمية مسرح محمد علي بالإسكندرية باسمه، فقد أقيم له تمثال أيضًا في معهد فؤاد والحديقة الخالدة ودار الأوبرا وأكاديمية الفنون.