يساعد الحمل الطبيعي في عملية الإباضة ويتطلب أعضاء صحية سليمة وخالية من أي اضطراب. لذلك عزيزتي المرأة، أي عيب بسيط يمكن أن يغير حياة بأكملها ويؤدي إلى العقم. إذا كنت تتساءلين عن المواقف التي يمكن أن تحرمك من شعور الأمومة، فإجابتنا هي أنها كثيرة. ويعتبر انقطاع الإباضة هو الأكثر شيوعاً، فهو منتشر بين النساء ويسبب في نفس الوقت مشاكل نفسية وأسرية. ما هي اضطرابات التبويض؟ وما تأثيره على جسد الأنثى؟ وكيف يمكن علاج هذه المشكلة والمساعدة على التبويض؟ تابعوا مقالنا التالي لتعرفوا إجابات هذه الأسئلة.

عناصر المقالة

التبويض

بداية سنتعرف على عملية الإباضة، لأنها حدث فسيولوجي يحدث شهريا في جسم المرأة ويعبر عن خروج البويضة من قشرة المبيضين ووصولها إلى قناة فالوب. تنتظر هذه البويضة وصول الحيوان المنوي، وعند حدوث الجماع يتم تخصيبها وتنتقل إلى تجويف الرحم لاستكمال نموها. بمعنى آخر، يمكننا القول أن الإباضة شرط أساسي لحدوث الحمل، وأي خلل فيها سينعكس عليه أيضاً. يعني الإباضة أن العملية السابقة لا تحدث على الإطلاق أو تحدث بشكل غير متكرر. ومن الجدير بالذكر أن تأثير ذلك على الدورة الشهرية يختلف بشكل كبير، حيث يمكن أن يحدث انقطاع الطمث أو نزيف الحيض.

أسباب انقطاع الإباضة

تختلف الأسباب والنتيجة واحدة، حيث أن هناك مجموعة من الحالات التي من الممكن أن ترتبط بانقطاع التبويض، ومنها:

  • اضطراب الغدة النخامية: قد يكون سبب هذه الحالة هو الجهاز العصبي المركزي، حيث تكون الغدة النخامية غير قادرة على إفراز الهرمونات اللازمة لحدوث الإباضة.
  • متلازمة المبيض المتعدد الكيسات: يعد انقطاع الإباضة أحد المظاهر الرئيسية لمتلازمة المبيض المتعدد الكيسات. ويهدف العلاج إلى تصحيح هذه الحالة وتمكين المرأة المصابة من الحمل والولادة. وتشمل هذه المتلازمة أيضًا اضطرابات هرمونية وزيادة الشعرانية وحب الشباب.
  • قصور المبيض: قد يحدث انقطاع الطمث المبكر لدى بعض النساء لأن المبيضين لم يعدا ينتجان الهرمونات الأنثوية، مما يسبب انقطاع الطمث والعقم المرتبط به. وهذه الحالة تحتاج إلى علاج ولا ينبغي إهمالها لأنها قد تؤدي إلى العديد من المضاعفات النفسية والجسدية.
  • اضطرابات الوزن: ترتبط الأوزان غير الطبيعية، مثل السمنة أو نقص الوزن الشديد، بحالات انقطاع الإباضة وتكون مؤقتة حيث يتم حل الحالة مع علاج السبب.
  • الإصابة بالسكري: أظهرت الدراسات ارتفاع معدل الإباضة لدى النساء المصابات بالسكري مقارنة بالنساء الأخريات غير المصابات بالسكري. ولم يتم بعد تحديد السبب الرئيسي وراء هذه الحالة.

مساعدة في الإباضة

هناك العديد من النصائح التي تساعد المرأة على تحفيز عملية التبويض وبالتالي التغلب على مشكلتها، ومنها:

  • تصحيح اضطرابات الوزن: على المرأة البدينة أن تحاول إنقاص وزنها، والعكس تماماً كما يجب على المرأة النحيفة أن تحاول اكتساب بعض الوزن.
  • تناول نظام غذائي يعتمد بشكل شبه كامل على الحبوب والفواكه والخضروات، مما يمد الجسم بالطاقة اللازمة دون التسبب في السمنة أو الوزن الزائد. بالإضافة إلى تناول كميات مناسبة من اللحوم الحمراء والأسماك الطازجة.
  • ممارسة الرياضة بشكل منتظم ويومي. ولا ينبغي أن يكون مرهقًا أو مكثفًا، بل يجب أن يكون هادئًا ولطيفًا، مثل المشي أو الركض البطيء.
  • التوقف عن التدخين أو التقليل منه قدر الإمكان، ويجب التقليل من المشروبات التي تحتوي على كميات كبيرة من الكافيين، مثل القهوة والشاي.
  • لا تشرب كميات كبيرة من الكحول.
  • الابتعاد عن البيئات المتوترة والحفاظ على السيطرة على الأعصاب قدر الإمكان.
  • تجنب التعب أو قلة النوم لأن الراحة ضرورية جداً لكي تعمل جميع أجهزة الجسم بشكل صحيح.

الأدوية المستخدمة لتحفيز الإباضة

تستخدم الأدوية كحل أخير في علاج حالات انقطاع الإباضة، وذلك أولاً باتباع النصائح السابقة، وفي حالة عدم الاستجابة نلجأ إلى المحلول الدوائي. ندرج الأدوية المستخدمة:

  • عقار كلوميفين: يؤثر هذا الدواء على الغدة النخامية ويجعلها تفرز الهرمونات اللازمة لحدوث التبويض.
  • الغدد التناسلية: آلية عملها مشابهة لآلية الدواء السابق.
  • الميتفورمين: يستخدم لعلاج انقطاع الإباضة في سياق متلازمة المبيض المتعدد الكيسات.
  • بروموكريبتين: يمنع هذا الدواء إفراز هرمون البرولاكتين، وهو أحد أسباب انقطاع الإباضة.

وفي النهاية نتمنى أن نكون قد استمتعنا بك عزيزي القارئ، وزودناك بالمعلومات التي تحتاجها. شفى الله كل مريض وأحاطه بعطفه ورحمته. دمتم بخير.