في كثير من الأحيان يولد الأطفال بأمراض قد تمر دون أن يلاحظها أحد، على الرغم من أن الأم لم تكن على علم بها عندما كانت حاملاً بطفلها. أحد هذه الأمراض هو فقر الدم الوليدي، وهي حالة يكون فيها عدد خلايا الدم الحمراء في جسم الطفل أقل بكثير من الطبيعي. وتسمى هذه الحالة أيضًا فقر الدم الخداجي.
عادةً ما يصيب فقر الدم الخداجي الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 32 أسبوعًا وخاصة الأطفال الذين يبلغ عمرهم بضعة أيام. يمكن أن تحدث هذه الحالة لعدة أسباب، على سبيل المثال إذا ولد الطفل قبل الأوان، وفي هذه الحالة تتحلل خلايا الدم الحمراء بسرعة كبيرة. قد يكون السبب أيضًا أن جسم الطفل لا ينتج ما يكفي من خلايا الدم الحمراء أو أن الطفل يفقد الكثير من خلايا الدم الحمراء. من الدم بعد الولادة نتيجة الفحوصات التي يقوم بها طبيب الأطفال لفحصها. وأسباب أخرى سنتحدث عنها في هذا المقال. وسنتحدث أيضًا عن أعراض فقر الدم عند الأطفال حديثي الولادة وعلاجه.

عناصر المقالة

أسباب فقر الدم عند الأطفال حديثي الولادة

يمكن أن يصاب الطفل حديث الولادة بفقر الدم لعدة أسباب، منها ما يلي:

  • لا ينتج نخاع العظم لدى الطفل ما يكفي من خلايا الدم الحمراء. يعاني معظم الأطفال من فقر الدم في الأشهر الأولى من حياتهم. وهذا ما يعرف بفقر الدم الفسيولوجي. سبب حدوث فقر الدم هو أن جسم الطفل ينمو بسرعة، وخاصة نخاع العظم، ويحتاج إلى وقت لتعويض ذلك وإنتاج خلايا دم حمراء جديدة.
  • يدمر الجسم خلايا الدم الحمراء بسرعة كبيرة جدًا وقبل الأوان (انحلال الدم). تحدث هذه المشكلة غالبًا عندما لا تتطابق فصائل دم الأم والطفل. عادةً ما يعاني هؤلاء الأطفال من اليرقان (فرط بيليروبين الدم)، مما قد يتسبب في تحول جلد الطفل إلى اللون الأصفر. في حالات نادرة جدًا، يمكن أن يتم تدمير خلايا الدم الحمراء لدى الطفل بسبب خلل وراثي في ​​خلايا الدم الحمراء. يمكن أيضًا أن يصبح دم الطفل أرق بسبب الأجسام المضادة الموجودة في دم الأم.
  • يفقد الطفل الكثير من الدم. قد يفقد الطفل الدم في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة. وذلك لأن مقدمي الرعاية الصحية يحتاجون عادةً إلى إجراء اختبارات دم منتظمة ضرورية لمراقبة حالة طفلك وعلاجها. وهنا قد لا يتم استبدال الدم الذي يتم سحبه بسرعة، وهذا يسبب فقر الدم.
  • ولادة الطفل قبل الأوان: الأطفال الذين يولدون قبل الأوان لديهم عدد أقل من خلايا الدم الحمراء. تتمتع خلايا الدم الحمراء أيضًا بعمر أقصر مقارنةً بخلايا الدم الحمراء لدى الأطفال البالغين. وهذا ما يسمى فقر الدم الخداجي.
  • يمكن أن يؤدي نقل الدم من توأم إلى توأم إلى فقر الدم في أحد التوائم لأن الدم يتدفق من جنين إلى الآخر، مما يؤدي إلى فقر الدم في أحد التوأمين وكثرة الدم في التوأم الآخر.
  • يمكن أن تنفصل المشيمة عن الرحم قبل الولادة، مما يؤدي إلى فقدان الدم لدى الجنين.
  • وتشمل الأسباب الأخرى النزيف الداخلي ونقل الدم بين الأم والطفل في الرحم.

أعراض فقر الدم عند الأطفال حديثي الولادة

قد لا تظهر أي أعراض على الأطفال المصابين بفقر الدم الخفيف أو المتوسط. ولكن عندما تحدث الأعراض، فإنها قد تشمل:

  • جلد شاحب.
  • يشعر الطفل بالخمول، كما تشعرين به أثناء الرضاعة.
  • سوء التغذية، حيث لا يشرب بشكل صحيح بسبب تعبه أثناء الرضاعة.
  • معدل ضربات قلب الطفل وسرعة التنفس أثناء الراحة.

تشخيص فقر الدم عند الأطفال حديثي الولادة

يتم تشخيص فقر الدم عن طريق أخذ عينة دم من المولود لإجراء فحوصات عند الطبيب. تشمل الاختبارات المستخدمة لتشخيص فقر الدم ما يلي:

  • التحقق من مستوى الهيموجلوبين.
  • التحقق من نسبة الهيماتوكريت.
  • التحقق من عدد الخلايا الجديدة التي تم إنشاؤها عن طريق التحقق من النسبة المئوية للخلايا الشبكية.

مضاعفات فقر الدم عند الطفل

قد يتعرض الأطفال حديثو الولادة الذين يفقدون فجأة كمية كبيرة من الدم أثناء الولادة إلى الصدمة ويظهرون شاحبين، ويعانون من انخفاض ضغط الدم، وسرعة معدل ضربات القلب، والتنفس السريع.
عندما ينجم فقر الدم عن التحلل السريع لخلايا الدم الحمراء، هناك أيضًا زيادة في إنتاج البيليروبين وقد يظهر جلد الوليد وبياض العينين باللون الأصفر (اليرقان).

علاج فقر الدم عند الرضع

  • سيحدد طبيب طفلك العلاج الأفضل بالنسبة له. قد لا يحتاج الأطفال حديثو الولادة المصابون بفقر الدم إلى العلاج. ومع ذلك، إذا كان الطفل مريضًا جدًا، فقد يحتاج إلى نقل دم لزيادة عدد خلايا الدم الحمراء في الجسم.
  • علاج الأطفال الآخرين بالأدوية، مثل مكملات الحديد السائل، لمساعدة أجسامهم على إنتاج المزيد من خلايا الدم الحمراء.
  • راقبي أيضًا النظام الغذائي لجميع الأطفال المصابين بفقر الدم، حيث أن التغذية السليمة ستساعد طفلك على إنتاج خلايا الدم الحمراء.
  • يمكن علاج الأطفال حديثي الولادة المصابين باليرقان عن طريق تعريض الطفل للضوء الأصفر، مما يقلل من مستويات البيليروبين.

وفي نهاية هذا المقال، إذا شعرتِ أيتها الأم أن طفلك متعب أو ينام أكثر من المعتاد ولا يأكل جيداً، ننصحك أن تأخذيه إلى طبيبه حتى يتلقى العلاج إذا كان يحتاج إليه. وكذلك لطمأنته على صحته.