قصة صاحب الجنتين للأطفال وفوائدها

com.muhtwa


يحتوي القرآن الكريم على مجموعة من القصص التي تحتوي على العديد من العبر والمواعظ للناس، وكل قصة من هذه القصص بمثابة رسالة يوجهها الله تعالى إلى عباده ليتعلموا منها ويتخلصوا من سيئات أعمالهم. سعودية 360 نيوز يقدم لكم اليوم واحدة من أجمل وأشهر قصص القرآن: الكريم قصة صاحب الجنتين للأطفال وأهم الدروس التي يمكن أن تتعلمها منها والتي ستتيح لك للتعرف على أهمية شكر الله تعالى والتقرب إليه.

قصة صاحبة حديقتي الطفلين

قصة صاحبة حديقتي الطفلين

كانت هذه القصة تدور حول صديقين، كل منهما يختلف عن الآخر. أحدهما مسلم والآخر كافر بفضل الله تعالى. يتم سرد مجموعة من الأحداث المتتالية على النحو التالي.

صاحب الجنتين ورفيقه

  • كان في إحدى القرى رجلان، كل منهما في دولة. أحدهما آمن بالله عز وجل وراضي بقراره، لكنه كان فقيراً قليل الخير والمال، أما الآخر فكان بعيداً جداً عن ربه، لكنه ابتلاه بالمال الكثير والخير الكثير.

  • ومن أبرز نعم الله تعالى على هذا الغني المتكبر أن أعطاه بستانين وجعل بينهما نهرًا جاريًا، وغير ذلك من النعم الكثيرة.

  • كان هذا الرجل غاضبًا ومتغطرسًا طوال الوقت. ولم يشكر الله تعالى على النعم التي أنعم بها عليه، بل أنكرها ولم يشكر.

  • وعندما دخل هذا الرجل إلى حديقته قال إن هاتين الحديقتين لن تموتا أبداً، كما تفاخر أمام صديقه بكبريائه وكثرة المال الذي كان لديه.

  • “لقد ذكر الله تعالى الجنتين في القرآن بقوله تعالى

    «إنا بنينا لإحداهما جنتين من نخيل وأعناب وحففهما بالنخيل وزرعنا بينهما زرعا».

    .

  • طريق الحقيقة يفوز دائما. إن طريق الحق والهدى هو أحد الطرق التي يتم كسبها دائما مهما طال الزمن. وكذلك الكفر والخداع لهما نهاية متوقعة، لأن القرب من الله تعالى يبارك للحالم حياته وينير طريقه. أما من ضل عن الطريق وكذب الله وكذب خيره ولم يشكره مراراً وتكراراً فلن يجد شيئاً. كل الأشياء الجيدة تأتي في طريقه ونهايته سيئة وسوداء.

وتفاخر الرجل بجنته

  • وكان الرجل يتكبر كثيراً على هذه البساتين ويشعر أنها لن تفسد أو تنتهي أبداً، وأنه سيظل يتمتع بهذه النعم والخيرات طوال حياته، وكان ذلك لأنه نكر نعمة الله عز وجل عليه.

  • حاول صديقه أن يقدم له النصيحة طوال اليوم

    فقال له بدلاً من أن تتفاخر بذلك عند دخولك جنتك عليك أن تقول “إن شاء الله” حتى لا تحسد نفسك وتخسر ​​ما تملك، وحتى لا يغضب الله عز وجل عليك ويجعلك تندم. حياتك. الجنة وفقدها في لحظة.

  • ضحك الرجل الغني من كلام الفقير وقال له أن مثل هذه الأشياء غير موجودة وأنه لا يؤمن بها على الإطلاق.

  • في صباح اليوم التالي ذهب الرجل الغني إلى الحديقة، فصدم عندما رأى أن الكثير من أوراق الأشجار قد جفت وسقطت بالكامل، وأن البساتين التي كان يفتخر بها قد اضمحلت تمامًا. عنه وندم على الأموال التي أنفقها عليه.

قال الله تعالى في هذا الصدد (وحف به من ثمارها فجعل يقلب كفيه على ما أنفق فيها وهي خالية من سررهم ويقول يا ليتني لم أشرك أحدا) ربي * وما كان له من فئة ينصرونه من دون الله وما غلب )).

  • وشعر بعد ذلك بالندم الشديد على تكبره وتفريطه، وتمنى لو أنه لم يتفاخر بماله أو يشكر الله عليه، إذ وجد عقوبة تكبره وكبره في طلب النعم.

  • إن الندم الذي جاء لصاحب الجنتين جاء متأخرا جدا، لأنه فات الأوان وبعد أن فقد كل شيء. وهنا يكمن العبرة والمغزى من هذه القصة.

أهم ما تعلمناه من القصة

  • إشباع،

    رضا الإنسان ورضاه بما كتب الله له من الأمور المهمة جداً التي تكون مصدر الخير ورضا الله عز وجل للإنسان. كلما زاد رضا الحالم ورضاه، كلما رأى أن القليل أكثر وأكثر كافيا، في حين أن عدم الرضا والشكوى يجعل الإنسان بائسا في الحياة ولا يشعر دائما بالنعم.

  • الحمد لله،

    ومهما وصل الإنسان من مكانة ومكانة مهمة وعدد النعم التي يتمتع بها، عليه أن يتذكر دائمًا أن الله تعالى هو الذي أنزل عليه هذه النعم وجعل يعيش سعيدًا بها. والواجب عليه أن يشكر من أنعم عليه بهذه النعم، حتى لا تزول عنه النعم.

  • تواضع،

    حب الذات والأنانية هما أعظم أعداء الإنسان. عندما يتكبر الإنسان على نفسه ويشعر أنه أقل من الجميع وأن الجميع أقل منه بكثير، فإنه يرتكب الكثير من الأخطاء وينال الكراهية والاستياء ممن يفعل ذلك. من حوله يريدون الابتعاد عنه بسبب تصرفاته.

  • وسوسة الشيطان وعواقبها.

    إن الشيطان ووساوسه عادة ما تكون أكبر عدو للإنسان لأنها تخدعه فيظن أنه لا يحتاج إلى التقرب من الله عز وجل، وأن النعم التي لديه هي النعم التي يستحقها ولا يفضلها الله عز وجل. مما يؤدي به في النهاية إلى الهلاك.

  • استمع للنصيحة،

    في بعض الأحيان يكون الأخذ برأي الأشخاص من حولك والاستمتاع بالنصائح من الأمور التي تمنع الإنسان من ارتكاب الكثير من الأخطاء التي يمكن أن تؤثر سلباً على حياته وتضره في كافة الاتجاهات. ليستفيد منه الآخرون.

  • إعطاء المال للجمعيات الخيرية،

    إن منح حقوق الله تعالى في مال المرء من الأمور التي تحمي الحالم من كثير من المفاسد التي يمكن أن تصيبه، لأن إعطاء حقوق القراء في مالك يزيد المال ويباركه، بينما الشح والبخل يستنزفان المال ويقللان الرزق. مال. بركته، وقد يؤدي في النهاية إلى خسارته.